تقارير غربية تتحدث عن اعتقال الظواهري في باكستان والأصوليون يقولون إن التسريبات من باب «الأمنيات» قبل الانتخابات الأميركية

TT

قالت تقارير غربية نقلا عن مصادر المخابرات الأميركية إن القوات الباكستانية اعتقلت أخيرا أيمن الظواهري الحليف الأول لأسامة بن لادن والرجل الثاني في تنظيم «القاعدة».

وقالت صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية، نقلا عن مصادر غربية، إن قوات مكافحة الإرهاب الباكستانية اعتقلت أخيرا الظواهري داخل الأراضي الباكستانية. وكان اللفتنانت جنرال الأميركي ديفيد بارنو قائد قوات التحالف في أفغانستان قد أشار أول من أمس الى أن كبار زعماء «القاعدة» مثل بن لادن ونائبه أيمن الظواهري مختبئون على الأرجح في باكستان وليس في أفغانستان، مشيرا الى أن عناصر «القاعدة» تساعد طالبان حاليا على تخريب الانتخابات الأفغانية المزمعة يوم 9 أكتوبر (تشرين الاول) المقبل. وأوضح الجنرال الاميركي قوله انه لم يتم اعتقال أو قتل أي شخصية بارزة في «القاعدة» بأفغانستان منذ عام 2002 بينما اعتقلت باكستان أو قتلت عشرات من العناصر النشطة المرتبطة بالتنظيم منذ مارس (آذار) الماضي. وكانت معلومات »«غامضة» قد تواردت منذ نحو ستة أشهر، نقلا عن مصادر المخابرات الباكستانية، بأنه «تم فعلاً اعتقال شخصية أصولية كبرى» وأن الأميركيين والباكستانيين «يرغبون في إبقاء الموضوع سرّاً حتى ما قبل انتخابات الرئاسة الأميركية مباشرة». ولم يتمكن أحد حتى الآن من إثبات صحة هذه المزاعم، أو نفيها.

الى ذلك قالت مصادر أصولية في لندن لـ «االشرق الأوسط» :«إن إلقاء القبض على الظواهري سيكون له وقع دولي هائل، وسيمثّل ضربة مؤلمة لـ«القاعدة»، ودعماً قوياً جدّاً للرئيس بوش في انتخابات الرئاسة. ومن جهته قال الإسلامي المصري هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» للدرسات بلندن في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» :«إن تسريب أنباء تتعلق باعتقال أيمن الظواهري يدخل ضمن باب الأمنيات قبل الانتخابات الاميركية المقبلة». وأضاف أن خبر اعتقال الظواهري إن كان صحيحا سيحسم الانتخابات المقبلة لصالح الرئيس بوش.

وزعم أن تسريبات اعتقال الظواهري تأتي في الأساس من جانب المخابرات الباكستانية لرفع معنويات الجيش بعد ستة اشهر من العمليات العسكرية في منطقة وزيرستان الحدودية من دون جدوى. وأشار السباعي أن خبر اعتقال الظواهري «كاذب»، ومصدر هذا الخبر في الأساس الصحف الباكستانية نقلا عنة أجهزة المخابرات التي تكتمت حول شخصية أمجد فاروقي قيادي «القاعدة» المتهم بأنه العقل المدبر لمحاولة اغتيال الرئيس برويز مشرف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الذي قتل في مداهمات كراتشي الأحد الماضي.

من جهة أخرى أشارت تقارير تستند إلى مصادر استخبارية أميركية وباكستانية أن الجنرال مشرف يتعرض لضغوط من إدارة الرئيس بوش لاعتقال «هدف ثمين» قبل الانتخابات الأميركية، من أجل تعزيز حظوظ الحزب الجمهوري للفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة. ويُستَخدم تعبير «الهدف الثمين» (High Value Target) عادةً للإشارة إلى ثلاثة أشخاص هم: بن لادن زعيم «القاعدة»، أو أيمن الظواهري حليفه الاول، أو الملا عمر زعيم حركة طالبان المخلوعة.