ألمانيا: 3 شهود جدد في محكمة المتصدق

TT

استمعت محكمة هامبورغ بشمال ألمانيا إلى ثلاثة شهود جدد في قضية المغربي منير المتصدق، الذي تجري إعادة محاكمته بتهمة التورط في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة. وقالت النيابة العامة الألمانية في بيان مقتضب أمس ان الشهود الثلاثة ذكور و«بعضهم» من غير الألمان.

وكانت المحكمة قد استمعت يوم 21 سبتمبر الماضي إلى أول شاهد غير ألماني في القضية هو عاصم الجراح، عم المشارك المفترض في تنفيذ الاعتداءات زياد الجراح. وتعرف عاصم، 42 سنة، على بطاقة الزيارات الشخصية التي تخصه، والتي كان قريبه زياد يحملها معه يوم الاعتداءات. وعثر على تلك البطاقة بين حطام الطائرة التي سقطت في ريف بنسلفانيا.

ووصف عاصم زياد بأنه شاب «يذهب الى المرقص ويشرب الكحول»، مضيفاً ان عائلته لا تعرف شيئا عن علاقته بالأصوليين المتشدين. وقال ان العائلة فوجئت جدا عند ورود اسمه ضمن منفذي الهجمات، وكانت تعتقد أن هدف زيارته إلى الولايات المتحدة كان التدرب على قيادة الطائرات في إطار دراسته المهنية. وأكد الشاهد أن زياد الجراح لم يحتفظ بإقامته في الولايات المتحدة سرا وأن العائلة كانت على علم بذلك.

وتأمل النيابة العامة الاستفادة من هذه الشهادة ومقارنتها مع ما قاله المتصدق سابقاً بأنه لم يكن على علم بانتقال محمد عطا، القائد المفترض لمنفذي الهجمات، إلى الولايات المتحدة.

كما استمعت المحكمة أيضا إلى شهادة طالب يمني كان على صلة وثيقة بالمتصدق وبعض أعضاء «خلية هامبورغ». وكان المتصدق يستخدم الهاتف الجوال الخاص بصديقه اليمني للتحدث مع الباكستاني سعيد بهاجي المطلوب دولياً في إطار التحقيق في هجمات 11 سبتمبر. وقال الشاهد ان مكالمات المتصدق وبهاجي كانت تدور حول قضايا عادية مثل كرة القدم وغيرها. وحينما واجهه القاضي ببطاقة هاتف وجدت في منزله تثبت إجراء مكالمة من هاتفه مع أحد الطيارين الانتحاريين في الولايات المتحدة، قال الشاهد ان رمزي بن الشيبة (معتقل حالياً في أميركا وكان ضمن خلية هامبورغ) نساها بعد زيارة له في منزله في وقت ما من أغسطس (آب) 2001. ونفى الشاهد بذلك استخدام المتصدق لهذه البطاقة في محادثة محمد عطا وأعضاء خليته وهم في الولايات المتحدة.

وعلى صعيد ذي صلة، ذكرت المحكمة الإدارية في بافاريا انها ستنظر في قضية إبعاد تونسي متهم بالإرهاب في مطلع العام القادم. وكانت المحكمة الإدارية في ريغنزبورغ قررت ترحيل الرجل التونسي، 34 سنة، بسبب شكوك تدور حول علاقته بتنظيم «القاعدة» وارتأت ترحيله حالاً. وذكر تقرير تلفزيوني ألماني أن التونسي المهدد بالإبعاد على صلة بأسامة بن لادن، وأن تحركاته تخضع لمراقبة أجهزة استخباراتية دولية منذ عدة سنوات.