نائبة ديمقراطية: قادة الجيش الأميركي يهددون جنودهم بإرسالهم إلى العراق

TT

واشنطن ـ ا.ف.ب: طالبت نائبة اميركية من الحزب الديمقراطي بفتح تحقيق اثر معلومات حول قيام سلاح البر بممارسة ضغوط على بعض الجنود لتجديد تعاقدهم مع الجيش والتهديد احيانا بارسالهم الى العراق. وجاءت دعوة ممثلة كولورادو الديمقراطية ديانا ديغيت في رسالة نشرت الاثنين الماضي وارسلت الى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب.

وتساءلت ديغيت ما اذا كان «البيت الابيض او مسؤولون مدنيون في وزارة الدفاع (البنتاغون) يدفعون الجيش الى استخدام اساليب اكراه ضد الجنود الذين يقترب موعد انتهاء عقودهم لدفعهم الى تجديد هذه العقود بهدف الحفاظ على العدد اللازم من الجنود لمواصلة الحرب في العراق والحرب على الارهاب».

وتأتي هذه المبادرة بعد نشر العديد من الصحف الصادرة في كولورادو معلومات تفيد بان جنودا قاتلوا من قبل في العراق ويقتربون من نهاية فترة خدمتهم في الجيش البالغة ثماني سنوات، يهددون بارسالهم مجددا الى العراق في حال رفضوا تجديد عقودهم للبقاء في الخدمة. وقال احد الجنود في كتيبة التدخل في اللواء الثالث في حديث مع صحيفة «روكي ماونتينز نيوز» انهم «قالوا لنا اننا في حال لم نجدد عقودنا فسيعاد ارسالنا الى العراق». واضاف «انهم بحاجة الينا خصوصا في الوحدات التي ستعود الى العراق خلال الاشهر القليلة المقبلة».

ونقلت الصحيفة عن متحدث عسكري في فورت كارسون نفيه وجود اي تهديدات من هذا النوع. الا ان المتحدث نفسه اقر نقلا عن ضباط يقومون بحملات التجنيد «لم نقل للجنود انهم سينقلون الى العراق، بل قلنا لهم انهم يمكن ان يذهبوا الى العراق». ولم تتم الاشارة بعد الى استخدام هذه الوسائل في قواعد عسكرية اخرى. وبعد ان وصفت هذه المعلومات بانها «مقلقة»، شددت ديغيت في رسالتها على ان جنودا قاتلوا بشكل مشرف في العراق «يجب الا يهددوا بالتجنيد القسري».

وقالت ان الوضع في فورت كارسون يكشف وجود نقص خطير في عدد الجنود الاميركيين بسبب النزاعين في العراق وافغانستان والمهمات الاخرى التي يشارك فيها جنود اميركيون في انحاء اخرى من العالم. ومن اصل 33 لواء مقاتلا في سلاح البر هناك 16 في العراق بينما تقوم الالوية الاخرى بمهمات او هم في عداد الاحتياط الاستراتيجي، على حد قول النائبة الديمقراطية.