أميركا تدعو سورية مجددا لإنهاء وجود المنظمات الفلسطينية على أراضيها

TT

دعت وزارة الخارجية الاميركية اسرائيل وسورية الى ضبط النفس بعد تهديدات تل ابيب مواصلة استهداف ناشطين فلسطينيين على الاراضي السورية، وذلك بعد اغتيالها الناشط البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عز الدين الشيخ خليل فى دمشق. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ادم اريلي «نحن نحث كل الاطراف على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس والتركيز على اجراءات انهاء العنف والارهاب، وتجنب كل الخطوات التى من شأنها تصعيد التوترات». واوضاف اريلي في تصريحات ليلة اول من امس «يجب على الحكومة السورية اتخاذ خطوات لكبح جماع المنظمات والافراد والجماعات الذين يشنون، انطلاقا من الاراضي السورية واللبنانية او من عليها، اعمال عنف وارهاب». وفي بيان الخارجية الذي صيغ بلغة دقيقة، ذكر اريلي ضمنا انه اذا كانت اسرائيل وراء عملية اغتيال الشيخ خليل، فان الولايات المتحدة كانت لتفضل ان تتوجه تل ابيب الى دمشق لتطلب منها ان تقوم بنفسها بالسيطرة على الناشطين الفلسطينيين على اراضيها بدلا من ان تقوم اسرائيل بالعملية بنفسها. وشدد اريلي على ان سياسة واشنطن الثابتة هي رفض العمليات العسكرية ضد ناشطين مشتبه في تورطهم بالارهاب، عبر شن هجمات داخل حدود دول اخرى. وأضاف «من وجهة نظرنا فإن افضل طريقة للتصدي للعنف المتواصل في المنطقة هي من خلال انهاء الدعم للارهاب»، وذلك في اشارة الى الحكومة السورية التي تطالبها واشنطن بطرد الفصائل الفلسطينية على اراضيها، وقطع كل سبل التمويل المحتملة لها. وقال ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش اوضحت مرارا للحكومة السورية، عبر اللقاءات مع مسؤولين من الجانبين، انه من صالح دمشق والمنطقة انهاء الدعم الى «المنظمات الارهابية والارهابيين الذين يعملون انطلاقا من اراضيها».

وقد التقى وزير الخارجية الاميركي كولن باول مع نظيره السوري فاروق الشرع على هامش اجتماعات الجمعية العامة بالامم المتحدة وطلب منه ان تقوم بلاده بجهد اكبر في السيطرة على «المنظمات الارهابية» التي تشن هجمات على اسرائيل والعراق انطلاقا من الاراضي السورية. وقال باول في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية انه اوضح للشرع ان واشنطن ترى ان «وجود منظمات ارهابية على الاراضي السورية واللبنانية مشكلة كبيرة بالنسبة الى الولايات المتحدة». وذكر باول في الحوار ان ادارة الرئيس بوش «تنظر في بعض الافكار الخلاقة» لدفع سورية لوقف دعم المنظمات الفلسطينية، غير انه لم يدل باية تفاصيل حول هذه النقطة. وتحسبا لاعمال عنف على المصالح الاميركية فى سورية بعد اغتيال الشيخ خليل، اكد مسؤول اميركي رفيع رفض الافصاح عن هويته ان واشنطن اتخذت اجراءات امنية مشددة عند قنصلياتها في سورية.