تأجيل محادثات القاهرة بين الحكومة السودانية والتجمع الوطني المعارض

TT

أعلن مسؤول بارز في المعارضة السودانية أنه تم تأجيل مفاوضات السلام التي كان مقررا ان تبدأ في القاهرة أمس بين الحكومة السودانية ومعارضين سياسيين من بينهم متمردو دارفور.

وقال عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، وهو تجمع مجموعات معارضة شمالية وجنوبية، انه تم تأجيل المفاوضات لأسباب لوجستية.

وأضاف سعيد «لقد تم تأجيل المحادثات لأسبوع أو اثنين لأسباب لوجستية»، مشيرا إلى أن غالبية زعماء التجمع خاصة الذين مقرهم شرق السودان، لم يصلوا الى القاهرة.

وكان من المقرر أن يترأس زعيم التجمع الوطني الديمقراطي محمد عثمان الميرغني مجموعته في المحادثات، التي كانت ستتم تحت رعاية مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان.

وكان حكومة السودان تعتزم إرسال وفد رفيع المستوى يرأسه نائب الرئيس علي عثمان طه، الذي قاد وفد الحكومة في المفاوضات مع المتمردين الجنوبيين في كينيا.

ومن بين القضايا التي ستكون على جدول أعمال الجولة المقبلة من المفاوضات الأزمة في منطقة دارفور. وقال سعيد إنه تم توجيه الدعوة الى حركة تحرير السودان، إحدى حركتي التمرد في دارفور، للمشاركة في المحادثات رغم المعارضة المبدئية للحكومة السودانية. ونفى سعيد أن تكون المحادثات أجلت بسبب اعتقال عبد العزيز خالد الذي يرأس قوات التجمع الوطني الديمقراطي، في الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي.

وكان قد تم اعتقال خالد الجمعة في مطار أبو ظبي بناء على مذكرة اعتقال دولية من الانتربول لاتهامه بالإرهاب، طبقا لوكالة أنباء الإمارات.

وفي الخرطوم، حمل الجناح السياسي للتحالف الوطني المعارض بزعامة العميد متقاعد عبد العزيز خالد، الحكومة السودانية مسؤولية توقيف زعيمها خالد في دولة الإمارات المتحدة الخميس الماضي أثناء وصوله الى مطار أبو ظبي مقبلا اليها من القاهرة في مستهل جولة خليجية كان مقررا أن يقوم بها.

وقال التحالف في بيان أصدره في الخرطوم أمس، إن عبد العزيز اعتقلته الشرطة الدولية (الانتربول) بناء على بلاغ من الحكومة السودانية يتعلق بإحداث تفجيرات في الخرطوم والشرق في عام 1997 .