دمشق ـ ا.ب: ناقش فريق يمثل القوات الاميركية وقوات التحالف في العراق بالاضافة الى الحكومة العراقية المؤقتة مع السلطات السورية، وسائل تحسين الاجراءات الامنية على طول الحدود المفتوحة مع العراق، وهو ممر اساسي للمتطرفين المرتبطين بـ«القاعدة».
وذكر متحدث باسم السفارة الاميركية، ان الوفد الذي يضم ممثلين للقيادة الوسطى الاميركية قد وصلوا يوم الاثنين وعقدوا محادثات مع مسؤولين سوريين. واضاف ان المحادثات ستستمر حتى اليوم.
وذكر المتحدث الذي رفض الافصاح عن اسمه «انهم هنا لمناقشات مع المسؤولين السوريين حول وسائل تحسين الامن على طول الحدود السورية ـ العراقية». واشار الى ان المحادثات «ستتركز على الوسائل العملية التي يمكن عن طريقها للقوات المتعددة الجنسيات في العراق والاجهزة الامنية العراقية والحكومة المؤقتة وهؤلاء الذين يمثلون الحكومة في سورية، التعاون لضمان ان اغلاق الحدود بين البلدين امام عمليات تهريب البشر والاسلحة».
ولم تعلق الحكومة السورية على الزيارة. وتجدر الاشارة الى ان الولايات المتحدة تضغط على سورية، التي عارضت الغزو الاميركي للعراق، لتحسين دورياتها الحدودية ووقف عمليات التسلل الى العراق. وقد وضعت سورية مئات من القوات الاضافية على طول الحدود، ولكن مسؤوليها ذكروا ان اغلاق الحدود، الممتدة نحو 600 كيلومتر بالكامل ومعظمها اراض صحراوية مستحيل. وتأتي هذه الزيارة في وقت حرج في العلاقات السورية ـ الاميركية. وهي من مصلحة البلدين التي لم تكن علاقاتهما حارة . وتخشى سورية ان تمتد الفوضى وعدم الاستقرار في العراق الى اراضيها.