ذكرت الشرطة انه تم أمس توجيه الاتهام لثلاثة أشخاص بموجب قانون مكافحة الإرهاب البريطاني في أعقاب عملية مداهمة ضد عصابة يزعم أنها كانت تسعى لشراء مواد لصناعة «قنبلة قذرة» إشعاعية.
وقالت شرطة مدينة لندن في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس إن ثلاثة رجال هم روك فلافيانو فيرنانديز، 43 عاما، ودومينيك اجنيلو مارتينز، 44 عاما، وعبد الرحمن رانيار، سيمثلون أمام محكمة هورسفيري الجزئية بلندن اليوم.
وذكرت الشرطة أن «الاتهامات وجهت للثلاثة بموجب المادة 17 من قانون مكافحة الإرهاب 2000 بأنهم ضالعون في ترتيبات يتم من خلالها توفير أموال أو غير ذلك من الممتلكات إلى طرف آخر، تستخدم أو ربما ستستخدم لأغراض أرهابية».
وتم اعتقال الثلاثة يوم الجمعة الماضي، قبل يومين من تقرير نشرته صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، بموجب المادة 41 من قانون مكافحة الإرهاب الذي يستند إلى «الإعداد المفترض أو التحريض المفترض على القيام بأعمال إرهابية».
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنها تمكنت من اختراق عصابة كانت تسعى لشراء كيلوغرام من «الزئبق الأحمر»، وهي مادة كانت تستخدم في الحقبة السوفياتية، حسبما قالت الصحيفة، وأنها ربما تستخدم لصناعة قنبلة إشعاعية تحمل باليد.
وذكرت الصحيفة أن مراسلها علم أن شخصية سعودية غير معروفة تسعى لشراء هذه المادة «لاستخدامها في بريطانيا أو الولايات المتحدة» وأنه على استعداد لدفع مبلغ 300 ألف جنيه إسترليني (000.541 دولار) ثمنا لها. وأضافت الصحيفة أن «السعودي أوضح أن هذه المادة تستعمل لصنع قنابل»، مؤكدا أنها «سوف تستعمل في بريطانيا أو في الولايات المتحدة».
كما اعتقل رجل رابع على علاقة بالقضية، إلا انه تم إخلاء سبيله الخميس من دون توجيه التهم له.
وقال بيتر كلارك، كبير المحققين الذي يرأس فرع مكافحة الإرهاب في شرطة لندن، في بيان اسكوتلنديارد أمس إنه تم توجيه الاتهامات بعد التشاور مع الادعاء البريطاني.
وأضاف «نحن ممتنون لصحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» لاتصالها بنا وإبلاغنا بالمعلومات التي بدأنا هذا التحقيق على أساسها».