وزير الأمن الهندوراسي: «القاعدة» سعت لتجنيد عناصر من العصابات المسلحة

البيرو أعلنت كشف شبكة لتهريب المهاجرين من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة

TT

صرح وزير الامن في هندوراس اوسكار الفاريز، ان عناصر من تنظيم القاعدة حاولوا تجنيد شبان من هندوراس اعضاء في عصابات مسلحة ليتسللوا الى الولايات المتحدة. وقال الفاريز للصحافيين الليلة قبل الماضية «تابعنا نشاط اشخاص مرتبطين بالارهاب الدولي حاولوا تجنيد افراد في عصابات مسلحة».

يذكر ان «مارا سالفاتروشا» و«مارا-18» هما اكبر عصابتين مسلحتين تبثان الرعب في السلفادور وهندوراس. وقال وزير الامن ان العصابتين «تعملان مع الجريمة المنظمة والارهابيين ومهربي المخدرات». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت اخيرا ان شخصا ورد انه سعودي يدعى عدنان الشكري، ووصف بأنه يعد من قيادات تنظيم القاعدة ويجري البحث عنه في الولايات المتحدة التي عرضت خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يساعد في اعتقاله، كان موجودا في هندوراس في يوليو (تموز) للقاء زعماء عصابة «مارا سالفاتروشا». واضافت الصحيفة ان العصابتين المذكورتين تقومان بعمليات لنقل مهاجرين غير شرعيين الى الولايات المتحدة عن طريق المكسيك، وهو نوع من النشاطات التي تهم «القاعدة».

الى ذلك، اعلنت وزارة داخلية البيرو ان السلطات البيروفية والاميركية كشفت منظمة دولية لتهريب مهاجرين قادمين من الشرق الاوسط. واوضحت الداخلية في بيان أول من أمس انه تم في هذه المناسبة اعتقال ثمانية اشخاص في وقت متزامن في الولايات المتحدة والبيرو. والمعتقلون الثمانية هم ثلاثة عراقيين وخمسة اردنيين.

وقد تم توقيف خمسة من الاشخاص الثمانية بعد ثمانية اشهر من التحقيقات واعتقلوا في ليما بينما يعتقل الثلاثة الاخرون في الولايات المتحدة تحديدا في ديترويت (شمال الولايات المتحدة).

والاشخاص الثلاثة المعتقلون في ديترويت كانوا يقيمون في هذه المدينة وهم بحسب الوزارة عراقيون عرفوا باسماء نيران حنا ايا، الملقب بـ«نانسي»، 50 عاما، وقدم على انه قائد المنظمة، وباسمة حبيب سيسي «ليندا» ، 59 عاما، وباسل يوسف دنخا «جاك» ، 54 عاما.

اما الاشخاص الخمسة الاخرون الذين اعتقلوا في حي ميرافلوريس في ليما فهم اردنيون، وبينهم شخص يدعى اسماعيل ثائر عمران ، 34 عاما، وكان مكلفا استقبال وايواء وتسهيل مرور مواطنين عراقيين من العاصمة البيروفية الى الولايات المتحدة. وقالت الداخلية في بيانها ان قائد العصابة نيران حنا «كان يعد الاجانب بتأشيرات لدخول الولايات المتحدة لكنه كان يجبرهم اولا على المرور عبر اميركا الجنوبية حيث كان يجبرهم على دفع مبالغ جديدة للحصول على هذه الوثائق».

واضافت الوزارة ان تحقيقا يجري حاليا لـ«تحديد ما اذا كان بين هؤلاء الثمانية اشخاص مرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة «حماس» او منظمات اخرى. وجاء في البيان ايضا «على حد علمنا قد يكون ثمة اعضاء اخرين من هذه المنظمة مختبئين في ليما».