الظواهري يدعو في تسجيل صوتي جديد منسوب إليه إلى «مواصلة المقاومة» في فلسطين والعراق وأفغانستان

الزيات محامي الأصوليين لـ «الشرق الأوسط»: الرجل الثاني في «القاعدة» يلعب مباراة مفتوحة مع بوش

TT

دعا الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في تسجيل صوتي منسوب إليه بث أمس إلى «مواصلة المقاومة» ضد ما سماه «الحملة الصليبية» في فلسطين والعراق وأفغانستان. وقال الظواهري «إن الدفاع عن فلسطين ليس حماسا وطنيا ولا عصبية قومية ولا صراعا سياسيا ولكنه قضية شرعية قبل كل شيء. فتحرير فلسطين فريضة عين على كل مسلم، ولذا لا يستطيع المسلمون أن يتنازلوا عن فلسطين حتى ولو تخلت الدنيا كلها عنها». وأضاف الظواهري في التسجيل الذي بثته قناة «الجزيرة» إنه «يجب على الشباب المسلم أن يبدأ المقاومة من الآن، وعلينا أن نأخذ العبرة والدرس من العراق وأفغانستان والشيشان» وهاجم بشكل خاص الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

الى ذلك، قال منتصر الزيات، محامي الأصوليين، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إن الشريط «جاء في موعده لينفى بحسم كل المعلومات التي ترددت في الأيام الماضية عن اعتقال الظواهري في باكستان». وأضاف الزيات: «أراد الرجل الثاني المطلوب أميركياً مجدداً أن يطمئن أتباعه والمجموعات الأخرى التي تعد امتداداً لتنظيم «القاعدة»، وفي نفس الوقت يدعوهم لمواصلة الحرب ضد أميركا». وقال الزيات: «لوحظ أنه ركز تحريضه ضد ما سماه بالحملة الصليبية التي تقودها الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأوروبية المتحالفة معها، ولذلك يمكن تصور وقوع عمليات في الأيام المقبلة ضد مصالح لهذه الدول أو أهداف لها، سواء في العراق أو في أماكن أخرى». وأشار إلى أن الظواهري «يلعب بتحد كبير مباراة مفتوحة مع إدارة (الرئيس الأميركي جورج) بوش». وأوضح محامي الأصوليين: «يريد الظواهري أن يعبئ كل الطاقات في هذا الوقت من الانتخابات الأميركية، لأن تنظيم «القاعدة» يريد إسقاط بوش في جولة من الجولات الدائرة بينه وبين الإدارة الأميركية. وكان لافتا إشارة الظواهري بدعوته أتباعه باستمرار الحرب بنفس الطريقة في حال أسره أو قتله». وتابع الظواهري في شريطه قوله: «على الشباب المسلم عدم الانتظار والبدء في المقاومة على الفور. هذا موعد مقاومة الحملة الصليبية». وقال «يجب ألا ننتظر كي تتدخل القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والمجرية والكورية والبولندية إلى مصر وشبه الجزيرة العربية واليمن والجزائر، ثم نبدأ المقاومة ضد القوات المحتلة، فمصالح الأميركيين والغربيين والبولنديين والنرويجيين والكوريين الجنوبيين منتشرة في كل مكان». وأكد أن «كل هذه الدول شاركت في احتلال أفغانستان أو العراق أو الشيشان أو مدت إسرائيل بأسباب الحياة».