تركيا تلغي اجتماعا بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة «المؤتمر الإسلامي» في اسطنبول

TT

اعلن دبلوماسي تركي امس ان تركيا قررت الغاء محادثات مقررة في اسطنبول الاسبوع المقبل بين منظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي بسبب خلاف حول مشاركة القبارصة الاتراك في اللقاء.

ويأتي هذا القرار بعد اعلان دول الاتحاد الاوروبي عزمها على مقاطعة اللقاء بسبب اصرار تركيا على اعتبار «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد وغير المعترف بها دوليا، «دولة» في المنتدى الذي كان يفترض ان يعقد الاثنين والثلاثاء. وقال الدبلوماسي التركي ان «اللقاء الغي بعد ان اتخذت دول الاتحاد الاوروبي القرار الجماعي بعدم المشاركة فيه». وكانت الرئاسة الهولندية للاتحاد الاوروبي قد دعت اعضاء الاتحاد مساء اول من امس الى مقاطعة الاجتماع مع اكبر منظمة اسلامية في العالم بعد ان اصرت الدولة المضيفة تركيا على دعوة قبرص الشمالية كدولة. وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الهولندي برنارد بوت انه بعد مفاوضات مطولة مع الحكومة التركية قرر بوت ان يلغي حضوره للاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي وان يدعو الدول الاوروبية الاخرى الى ان تحذو حذوه.

ويأتي الخلاف الدبلوماسي في وقت تسعى فيه تركيا جاهدة الى ان يبدأ الاتحاد الاوروبي مفاوضات العضوية معها. وفي السادس من اكتوبر (تشرين الاول) ستقدم المفوضية الاوروبية تقريرا عما إذا كانت تركيا قد اوفت بمعايير مشددة من قبل الاتحاد لبدء المحادثات. ويتفاوض الاتحاد الاوروبي مع تركيا منذ يوليو (تموز) حول هذا الامر.

وقالت مصادر بالاتحاد امس ان المفوضية الاوروبية ستعلن شروطا صارمة عندما توصي في الاسبوع القادم باعطاء تركيا الضوء الاخضر لبدء مفاوضات الانضمام. وأضافت ان المفوضية لن تقترح موعدا محددا لبدء المباحثات تاركة هذا القرار لقادة الاتحاد الاوروبي خلال قمتهم في 17 ديسمبر (كانون الاول) القادم. لكنها ستشير الى حجم التحديات التي تواجهها تركيا قبل الانضمام، وتشير الى عام 2015 كأول موعد منطقي يمكن ان تحصل فيه تركيا على العضوية.

وقال مسؤول كبير بالمفوضية: «في السادس من اكتوبر ستقول المفوضية «نعم» لبدء مباحثات في الوقت الذي تؤكد فيه العقبات العديدة على الطريق للانضمام. دعونا لا ننسى ان المفاوضات لاتعني انضماما تلقائيا».