مصادر: الاتصالات تزداد صعوبة مع مختطفي اللبنانيين في العراق

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر متابعة في العراق أن «الاتصالات تزداد صعوبة لتحرير اللبنانيين المخطوفين» الذين بلغ عددهم خمسة، موضحة «أن الدولة اللبنانية تشارك بكامل أجهزتها في المفاوضات»، ونافية ما تردد عن دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم».

وذكرت المصادر «ان جماعة «الجيش الإسلامي» التي تبنت خطف أربعة من اللبنانيين الخمسة في الفلوجة، هي بصدد إصدار بيان تطالب فيه الشركات اللبنانية العاملة في العراق، ومن ضمنها شركة الجبيلي للمولدات الكهربائية التي يعمل فيها اثنان من المخطوفين، بعدم التعامل مع الأميركيين»، مضيفة أن «اثنين آخرين يعملان في شركة لبنانية لم يكشف عن اسمها. أما اللبناني الخامس وهو من أصل عراقي، فقد خطف في بغداد». واستغربت المصادر «تجول بعض اللبنانيين في المناطق العراقية بسياراتهم المجهزة بلوحات لبنانية، رغم تهديد جماعة «الجيش الإسلامي» كل لبناني بـ «سحله»، وذلك بعد اختطاف ضابط أميركي من أصل لبناني وإعدامه قبل فترة».

وتحفظت المصادر على أسماء المخطوفين باستثناء المهندس مروان القصار الذي اكتشف ذووه احتجازه عبر شاشة التلفزيون أول من أمس، لأن تسرب أي معلومة من شأنه أن يعرضهم إلى القتل»، مبدية «تفاؤلها بإمكانية النجاح في مساعي الإنقاذ».

هذا، وأوضح إبراهيم القصار، والد المهندس مروان، في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن ابنه غادر براً إلى بغداد يوم السبت الماضي عبر طريق الأردن برفقة ميكانيكي من الشركة، وانقطعت أخبارهما بعد ذلك. وقال «عندما حاولنا الاتصال به على رقم هاتفه الجوال لم نتلق جواباً وبقي مصيره مجهولاً حتى نهار أمس، حين أفادنا أحد رفاق مروان أن ابننا ظهر على شاشة إحدى المحطات الفضائية مع مخطوفين آخرين. ولولا هذه الصورة لما عرفنا انه مخطوف».

وأضاف الوالد: «عندما علمت بالأمر، سارعت إلى الاتصال بالشركة، التي نفت معرفتها المسبقة باختطافه. وعمدت إلى مراجعة الجهات المختصة للوقوف على ملابسات الحادث». ثم أردف «يبدو أنهم خطفوه لحظة وصوله، أي نهار السبت الفائت، لأن لحيته نمت كثيراً كما ظهر في التلفزيون». وأوضح إبراهيم القصار أن نجله يبلغ من العمر 34 سنة. وهو متزوج وله ابنة اسمها مروى في السادسة من عمرها. وكان قد ذهب إلى العراق قبل مدة وبقي ثلاثة اشهر، ثم عاد. ولم يكن يشكو من خطورة الوضع الأمني.

ويذكر أن ثلاثين لبنانياً خطفوا في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين، قتل منهم أربعة، وأطلق سراح واحد وعشرين، ولا يزال مصير اللبنانيين الخمسة مرتبطاً بالجهود والاتصالات التي تجرى حالياً.