رامسفيلد: لا توجد علامات على إمكانية وقوع حرب أهلية في العراق

TT

واشنطن ـ رويترز: قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي في تصريحات بثت أول من أمس إن الخطر في العراق لا يتمثل في نشوب حرب أهلية وإنما في أن يقع هذا البلد في نهاية الأمر تحت سيطرة المتطرفين الذين «يقومون بقطع رؤوس الناس».

وأردف رامسفيلد قوله في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» انه لم يكن يتوقع أن تكون المقاومة للأميركيين في العراق بمثل هذه القوة، وتوقع أن يبقى مستوى العنف مرتفعا على الأقل حتى موعد الانتخابات المقرر أن تجري في يناير «كانون الثاني». وقال إن الولايات المتحدة لن تنتظر بالضرورة الى أن يصبح العراق «هادئا تماما» حتى تسحب قواتها ولكنها قد تفعل ذلك فور أن تقوم الحكومة العراقية «بامتلاك القدرة على إدارة شؤونها من وجهة نظر أمنية». وسئل رامسفيلد عن تقديرات في الآونة الأخيرة للمخابرات الاميركية حذرت من احتمال نشوب حرب أهلية في العراق، فقال «لا احد يرى أي علامة على الحرب الأهلية في هذا البلد في الوقت الحالي.. الخطر هو أن يسيطر الإرهابيون والمتطرفون والأشخاص الذين يجرون هنا وهناك يقطعون رؤوس الناس ويقتلون الأبرياء والنساء والأطفال على هذا البلد. تخيل بلدا يحكمه أشخاص يجرون هنا وهناك ويقطعون رؤوس الناس». وسئل عما إذا كان توقع أن تكون المقاومة في العراق بمثل هذه القوة فقال «لا.لأن لا احد يملك وجهة نظر كاملة بشأن المستقبل». وقال إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي تسعى الى تحقيق مزيد من الاستقرار قبل الانتخابات «ربما» تكون قد قتلت 1500 متمرد عراقي و«جزءا معقولا من كبار أنصار الزرقاوي» خلال الشهر الماضي أو الشهرين الماضيين. وسئل عن سبب عدم تمكن القوات الاميركية من العثور على أبو مصعب الزرقاوي فقال رامسفيلد إن ذلك «مثل محاولة العثور على إبرة في كومة قش». وأضاف «انه أمر يصعب القيام به. القوات المسلحة الاميركية ليست منظمة ومدربة ومجهزة للانطلاق والبحث عن أشخاص. إنها إحدى مهام مكتب التحقيقات الاتحادي».