تبدأ اليوم بمدينة النجف اعمال تنفيذ خطة الاعمار العاجلة للمدينة والصحن الشريف للامام علي بن طالب بعد الدمار الذي لحقها نتيجة العمليات العسكرية. ووفقا لتوجيهات المجلس الأعلى للاعمار الذي يشرف على عملية الاعمار بالاضافة الى محافظ النجف ، ستبدأ الملاكات الفنية والهندسية اعمال الهدم للاطار الدائري بعرض نصف قطر قدره 60 مترا حول حرم الامام على بن ابي طالب عليه السلام من اجل توسيع الحرم لاستقبال عدد اكبر من الزوار، وذلك ضمن خطة لاعادة إعمار المدينة واقامة منشآت وخطوط اتصالات ومبان صحية، وفق الخطة التي اقرت وتم صرف 50 مليون دولار لتغطيتها وفقا لتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء.
وقال بيان جبر مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاعمار، إن تخصيصات اعمار النجف في الخطة العاجلة ستعيد الكثير من المباني والمستلزمات الحيوية وستكون فرصة لاعادة ترتيب الصحن الحيدري بطريقة تستقبل الزوار بشكل اكثر اتساعا وحرية.
وقال جبر في تصريح خاص لـ«الشرق الاوسط» ان الـ50 مليون دولار تم توزيعها على النحو التالي: 5 ملايين دولار الى وزارة الاتصالات و5 ملايين دولار الى وزارة التعليم العالي و15 مليون دولار الى وزارة البلديات و5 ملايين دولار الى وزارة الكهرباء و5 ملايين دولار الى وزارة التربية و15 مليون دولار الى وزارة الصحة. حيث باشرت بالفعل بعض الوزارات اعمالها للتهيئة لعملية توسيع الصحن الحيدري، وتضمنت سلسلة اعمال وزارة البلديات رفع ما يقارب الـ 7 آلاف متر مكعب من النفايات ورفع 17 الف متر مكعب من الانقاض وإكساء ما يقارب 66 الف متر مربع من الطرق بالاسفلت وردم مستنقعات بمساحة تقرب من 16 الف متر مربع، بالاضافة الى تنظيف مجار بطول 50650 مترا وتنظيف 1298 نقطة «مان هول» مجاري كما سيتم نصب وحدات لتجهيز ماء الشرب بعد الانتهاء من تلك الاعمال.
اما وزارة الاتصالات فتواصل نصب 15 الف خط هاتفي ثابت بالاضافة الى 10 الاف خط لاسلكي ونصب 50 كابينة جديدة لخدمة الزوار ونصب 250 عمود هاتف بالاضافة الى مد الف كيلو متر من الاسلاك واعادة اصلاح الخطوط القديمة.
في حين قامت وزارة الكهرباء بربط كافة خطوط الكهرباء التي تضررت ونصب اعمدة جديدة واعادة تشغيل الانارة في المدينة ونصب محولات جديدة.
بينما ستقوم وزارة الصحة بعد انتهاء تلك الاعمال بترميم المستشفيات المتضررة واعادة تأهيلها بالاضافة الى انشاء مراكز صحية جديدة. كما ستقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصرف تخصيصاتها البالغة 5 ملايين دولار لاعادة اعمار جامعة الكوفة وفتح اقسام ومبان جديدة فيها.