فقدان الأمن ونقص التمويل عرقلا الخطط الأميركية لـ«إعادة توجيه» علماء السلاح العراقيين

TT

ترك فقدان الأمن في بغداد ونقص الأموال أثرا سلبيا على خطط الحكومة الاميركية لـ«إعادة توجيه»علماء الأسلحة العراقيين وإدماجهم في ميدان إعمار بلادهم ولإبعادهم عن السوق الدولية التي تجتذب الكفاءات في ميدان إنتاج الأسلحة المدمرة. والمعروف أن وزارة الخارجية الاميركية كانت قد وضعت خططا لتنظيم عشرات الندوات وورش العمل في النصف الأول من العام الجاري، بهدف إدماج العلماء العراقيين العاطلين من الذين عملوا في برامج السلاح النووي والكيماوي والجرثومي، بعد تدريبهم، في المجالات المدنية. إلا أن الوزارة لم تحصل على أي تمويل لبرامجها ولم يتم تنفيذ أي من هذه الخطط، بعد مرور تسعة اشهر من إعلان المسؤولين الأميركيين عن أنهم سيحركون الوضع ويتخذون المبادرة لحث العلماء العراقيين على عدم مغادرة العراق والامتناع عن تقديم خدماتهم الى دول اخرى، مثل سورية وإيران ومصر التي تمتلك، كما يعتقد، برامج لتطوير أسلحة غير تقليدية. وقالت روز غوتيمولير، المتخصصة في شؤون مراقبة السلاح في مؤسسة كارنيغي للسلام في واشنطن، انه «في ظل اليأس الذي يعصف بالعلماء، ومنهم علماء أسلحة الدمار الشامل، بسبب بطالتهم، فإنهم قد يضطرون الى مغادرة البلاد».