الخرطوم تتهم حزب الترابي بالتخطيط لأعمال تخريبية في ولايتي «كسلا» وشمال دارفور

TT

اتهم مسؤولون في الحكومة السودانية حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن عبد الله الترابي بالتخطيط لاعمال تخريبية في ولايتي كسلا (شرق)، وشمال دارفور (غرب)، بعد فشل محاولة مماثلة للحزب المعارض في الخرطوم الاسبوع الماضي، ويتعرض نحو 28 من انصار الترابي الى محاكمة في العاصمة بتهمة التخطيط لانقلاب على نظام حكم الرئيس عمر البشير.

وقال الفريق الركن فاروق حسن محمد نور والي كسلا شرق البلاد ان الشعبي يخطط لعمل تخريبي في كسلا بعد فشل محاولته الاخيرة بالخرطوم. وذكر ان ابناء الولايات الشرقية مع الحكومة ضد هذه المحاولات التي تهدف لزعزعة استقرار البلاد. وشدد محمد نور في تصريحات ان ولايته ستواصل اجراءات امنية بدأتها لمحاربة ظاهرة تسلل عناصر «مخربة» الى ولايته مطالباً المواطنين بالتعاون مع الاجهزة الامنية فى هذا الخصوص. وفي السياق، قال عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور «إن الأجهزة الأمنية بالولاية لا تزال ترصد معلومات عن كميات من الأسلحة مخبأة حول وداخل مدينة الفاشر»، واوضح في مؤتمر صحافي بأمانة الحكومة بمدينة الفاشر أن بعض المشاركين في مؤامرة اخفاء الأسلحة قد اندسوا وسط النازحين داخل معسكري زمزم وأبو شوك، مبينا أن الاجهزة الأمنية ترصد تحركات هؤلاء الأفراد وستتعامل معهم بالطريقة المثلى، مشيرا الى أن الاسلحة التي تم كشفها أخيرا بالولاية كان قد تم دفنها حول معسكر زمزم للنازحين.

وعرض الوالي على الصحافيين 3 جوالات مليئة بالأسلحة معظمها بنادق كلاشنيكوف وجيم 3 وعدد من المتفجرات (قرنوف). وقال إن المخطط يرتب له مندوبو حركتي العدل والمواساة وتحرير السودان داخل لجنة الاتحاد الافريقي المكلفة بمراقبة وقف اطلاق النار وبمعاونة أفراد داخل مدينة الفاشر. واضاف أن السلطات الامنية بالولاية ترصد أبعاد المخطط وتحركات واجتماعات واتصالات مندوبي الحركتين داخل الفاشر، مبينا أنه في اطار هذه المؤامرة تم اختلاق أحداث شغب داخل معسكر زمزم في التاسع والعشرين من سبتمبر (ايلول) الماضي بتعرض بعض النساء من نازحي المعسكر للاختطاف.

وقدم الوالي سردا لتفاصيل الواقعة المتمثلة في إبلاغ أحد النازحين الشرطة بمدينة الفاشر باختفاء 21 امرأة عندما كن في طريق عودتهن من مدينة الفاشر الى معسكر زمزم، مبينا «أن الشرطة والنيابة بعد التحري الدقيق توصلت الى حقيقة أن الرواية مختلقة الهدف منها تحريض نازحي المعسكر ضد قوات الشرطة وهو ما حدث اذ اعتدى النازحون على قوات الشرطة التي كانت تساعد في تقديم الطعام لهم مما أدى الي اصابة أحد افرادها».