مدير الاستخبارات المورتيانية ينجو من محاولة اغتيال

TT

نجا مدير جهاز أمن الدولة الموريتاني، داداهي ولد عبد الله، من محاولة اغتيال فجر أمس بعد أن هاجم مسلحون منزله الواقع في حي تفرغ زينة الراقي وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص ثم لاذوا بالفرار، حسبما أفاد شهود عيان. وهشم الرصاص زجاج سيارة كانت تقف أمام منزل ولد عبد الله يملكها أحد أفراد عائلته، واخترقت رصاصات أخرى بوابة المنزل لتستقر في باحته من دون حدوث إصابات. وقال ولد عبد الله للصحافيين إن مجموعة مسلحة تضم أربعة أشخاص أمطرت منزله بوابل من الرصاص من بنادق كلاشنيكوف. وأضاف أنه لم يكن موجودا في المنزل وقت الحادث وأن أيا من أفراد عائلته لم يصب بأذى. وأوضح أن المسلحين لاذوا بالفرار في سيارة مرسديس تاكسي بيضاء اللون لا تحمل لوحة أرقام، واصفا محاولة اغتياله بـ «العمل الإرهابي». وانتشر أفراد من الشرطة مدججين بالسلاح في محيط المنزل إثر الحادث الذي يأتي أياما قليلة بعد إعلان السلطات إحباط محاولة لقلب نظام الحكم. ويدير ولد عبد الله الاستخبارات الموريتانية منذ وصول الرئيس معاوية ولد الطايع للحكم قبل عشرين عاما. وهو ابن عم الرئيس ولد الطايع. ويتولى ملفات أمنية حساسة يتصدرها ملف المحاولات الانقلابية. ويقول مقربون منه إن محاولة اغتياله قد تكون لها علاقة بالجهود التي يقوم بها لإلقاء القبض على الرائد المعارض صالح ولد حنن العقل، المدبر لانقلاب الثامن من يونيو (حزيران) الماضي والذي تقول السلطات إنه متورط أيضا في محاولتين انقلابيتين جرى الكشف عنهما أخيرا.