سكان شمال القطاع يستصرخون العالم: إوقفوا حملة الإبادة الجماعية ضدنا

عدد القتلى يرتفع إلى61 والمشردون بالمئات بعد تدمير المنازل وإخلائها

TT

مع دخول حملة «ايام الندم» التي يشنها جيش الاحتلال يومها السادس في شمال قطاع غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الى 61 قتيل ومئات الجرحى. غير أن اعداد المشردين والمتضررين من العمليات الاسرائيلية بلغ عدة مئات. اذ اخلى جميع سكان الاحياء الشرقية في مخيم «جباليا» المتاخمة لشارع «السكة» منازلهم بسبب تعمد دبابات الاحتلال استهدافها بالقصف. ودمرت جرافات الاحتلال عمدا سبعة منازل في حي «تل الزعتر» شمال مخيم جباليا. والى الشمال من المخيم قامت جرافات الاحتلال بتدمير ثلاثين محلا تجاريا، ليصل عدد المحال التجارية التي دمرها جيش الاحتلال في المنطقة الى مائة وخمسين محلا. من ناحية ثانية تواصل قوات الاحتلال اقامة المواقع العسكرية في المنطقة الفاصلة بين بيت حانون وجباليا في مؤشر على تخطيطها شن حملة طويلة الامد. ووجه الفلسطينيون في شمال قطاع غزة نداء استغاثة لوقف «المجازر وحرب الإبادة الجماعية» التي تشنّها قوات الاحتلال بحقّهم لليوم السادس على التوالي. وقال السكان في النداء الذي بث في وسائل الاعلام المحلية إنّ قوات الاحتلال تقوم بعملية قتل بطئ وممنهج، لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر والضحايا في صفوف المدنيين. ونوه السكان الى قوات الاحتلال تتعمد تدمير خطوط مياة الشرب، وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والهاتف، إضافة إلى تدمير المنازل وتحويل بعضها إلى نقاط مراقبة عسكرية لقنص السكان بعد احتلالها. واكد السكان ان المواد التموينية نفذت تماما، وبالذات حليب الاطفال، مشددين على انه لم يعد لديهم ما يساعد على بقائهم على قيد الحياة. الى ذلك اكد الدكتور عبد الجبار الطيبي، مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال تتعمد تعطيل سير جميع خدمات الرعاية الأولية في مناطق شمال قطاع غزة، مما يهدد الأوضاع الصحية للمواطنين الفلسطينيين، خاصة المرضى المزمنين والأطفال والسيدات الحوامل للخطر.

وحذر الطيبي من تعرض حياة المرضى المزمنين «السكر والضغط والقلب والكلى وغيرهم» للخطر البالغ، حيث لا تتمكن أي من الفرق الطبية من الوصول إليهم، كما لا يستطيع المرضى أنفسهم الوصول للمراكز والمستشفيات وأخذ جرعات العلاج المطلوبة. وفي بيان صحافي صادر عنه، قال الطيبي إن برامج التطعيمات العادية الأساسية للأطفال توقفت منذ بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي، محذراً من أن تأخيرها سيؤدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض عند الأطفال الرضع من دون العامين، بسبب توقف جدول التطعيم العادي المخصص منذ لحظة الولادة وحتى بلوغ الطفل عاماً ونصف العام.