مصادر بريطانية: الشرطة لن تكشف عدد الضحايا الحقيقي في حال التعرض لاعتداء كبير

TT

افادت وثائق سرية للشرطة البريطانية ان هذه الاخيرة لن تكشف عدد الضحايا الحقيقي في حال شن تنظيم «القاعدة» هجوما كبيرا ضد بريطانيا.

واشارت صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية امس، نقلاً عن وثائق سرية لشرطة «سكوتلانديارد»، الى ان الشرطة ستتكتم، في حال وقوع هجوم «كارثي»، على العدد الحقيقي للضحايا وطبيعة اصاباتهم، حتى لو كانوا بالآلاف.

وعزت الشرطة ذلك الى الرغبة في «التخفيف والتقليل» من الوطأة على الرأي العام والحفاظ على مصداقية الشرطة والحكومة لدى الشعب.

وتحذر الوثيقة من ناحية اخرى من ان هجوماً مفترضاً سيتسبب في ارتفاع «حدة التوتر» بين المسلمين وغير المسلمين في بريطانيا.

وتؤكد الوثائق الحكومية السرية صدور تعليمات بعدم كشف «عدد الضحايا أو طبيعة الاصابات» في حال وقوع هجوم بـ «قنبلة قذرة»، حتى لو قدر عدد القتلى والجرحى بالآلاف. واوضحت الصحيفة انها حصلت على المذكرة السرية التي تحمل عنوان «استراتيجية التواصل لمعالجة هجوم ارهابي» والتي تحذر من ان التعاطي غير السليم مع عمل ارهابي مفترض قد ينعكس سلباً على الشرطة والحكومة.

ويتناقض فحوى هذه المذكرة مع ما كان رئيس الوزراء توني بلير تعهد به قبل نحو سنتين عندما قال انه سيطلع الشعب بحقيقة اي نشاط ارهابي من هذا النوع، ومع تاكيد وزير الداخلية ديفيد بلانكيت الاسبوع الماضي على اهمية «عدم اخفاء الحقيقة» عن الناس.

وتشير المذكرة ووثيقة سرية أخرى عنوانها «خطط الطوارئ للاحداث المهمة»، اطلعت عليها الصحيفة، الى ان الهجوم المحتمل قد لا يقل خطورة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001 على الولايات المتحدة. وتتوقع الوثيقة «خسائر بشرية واسعة والحاق اضرار كبيرة بالممتلكات» تفقد ثقة الناس في قدرة الشرطة على حمايتهم.