17دولة تشارك في المؤتمر الدولي حول العراق وخلافات أميركية ـ فرنسية حول مشاركة ممثلين للمعارضة

TT

أكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن 17 دولة سوف تشارك في المؤتمر الدولي حول العراق المقرر عقده في شرم الشيخ في الأسبوع الأخير من نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أن الدول المشاركة تضم الدول الثماني الصناعية الكبرى ودول جوار العراق والصين إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

كما أشارت المصادر إلى أنه على الرغم من تحديد موعد ومكان المؤتمر فإن خلافات لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وفرنسا حول اشراك ممثلين للمعارضة العراقية، حيث ترى باريس ضرورة مشاركة معارضين عراقيين بينما ترفض واشنطن ذلك.

وقالت المصادر إن المؤتمر الذي يجري الترتيب لعقده في شرم الشيخ حول العراق سوف يناقش بنداً أساسياً يتعلق بالانتخابات المقبلة المقرر اجراؤها مطلع العام المقبل. وأشارت إلى أن المؤتمر سوف يبحث سبل توفير المساعدة للحكومة العراقية على اجراء هذه الانتخابات في ظل تهديدات من قوى المعارضة والمقاومة ضدها.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امس ان ايران ستشارك في المؤتمر الدولي حول العراق. وقال آصفي امام الصحافيين «ان المشاركة (في المؤتمر) لا تطرح من حيث المبدأ بالنسبة لنا اي مشكلة». واضاف «ان تفاصيل مشاركتنا ستعلن لاحقا» في اشارة خصوصا الى مستوى التمثيل الايراني في المؤتمر. وأكد «ان ايران ترحب بجميع المبادرات التي تشجع على الاستقرار في العراق» المجاور للجمهورية الإسلامية.

وقال وجيان فرانكو فيني نائب رئيس وزراء ايطاليا عقب لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس حضره أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، «إن الانتخابات المقبلة في العراق ستكون نقطة بداية نحو عملية احلال الاستقرار في العراق وبناء صرح سياسي ديمقراطي وبالتالي عند اكتمال هذا البناء فلن تكون هناك حاجة لوجود قوات أجنبية بالعراق». من ناحية اخرى، أكدت الجامعة العربية وايطاليا امس على ضرورة تشجيع «الحوار العراقي ـ العراقي» بهدف التوصل الى مصالحة وطنية تتيح عودة الاستقرار في العراق. واكد فيني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي مشترك عقب محادثاتهما في القاهرة، على «ضرورة اضطلاع العراقيين بأمور العراق بمساعدة من المجتمع الدولي وتشجيع الحوار العراقي ـ العراقي بهدف التوصل لمصالحة وطنية تتيح عودة الاستقرار للعراق وتشجيع العملية السياسية الجارية». وشدد موسى على «ضرورة التوصل الى جدول زمني واضح ومحدود لانسحاب القوات الاجنبية من العراق».

واعتبر وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن توقيت عقد المؤتمر الدولي حول العراق في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بأنه بالغ الأهمية لتواصل العملية السياسية في العراق وتهيئة الظروف للانتخابات العامة التي ستجري في مطلع العام المقبل. وقال الجار الله إن المؤتمر يحظى بزخم كبير بسبب البعد الدولي الذي سيمثل فيه من خلال الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي ومجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى.

وذكر الجار الله «ان الكويت رحبت بعقد المؤتمر منذ أن طرحت الفكرة وذلك انطلاقا من حرصها على تحقيق الأمن والاستقرار في العراق حيث لا يمكن التغاضي عن الأوضاع الدامية والمحزنة التي تقع هناك، ولذلك فإن تحرك دول الجوار والمجتمع الدولي لوقف نزيف الدم يأتي من اهتمام ووعي لموقع العراق وأهميته في الاقتصاد العالمي، والحرص على الشعب العراقي الشقيق الذي نعمل كدولة جوار مع الدول الأخرى على تحقيق الأمن والاستقرار له وكذلك توفير سبل التحاقه بموقعه كعامل استقرار وتنمية في المنطقة والعالم».