قالت وزيرة المغتربين السورية الدكتورة بثينة شعبان إن مؤتمر المغتربين السوريين الذي سينعقد يومي التاسع والعاشر من الشهر الحالي، سيناقش القضايا السياسية والإعلامية والثقافية والاستثمارية التي يمكن للمغترب السوري أن يكون ناشطاً فيها. وأكدت أن وزارتها ستعمل على تزويد المغتربين بالمعلومات الخاصة بالمواقف السياسية السورية بما يخدم دعم مواقف سورية الوطنية. وأشارت الوزيرة في مؤتمر صحافي أمس إلى أنه سيتم في أثينا مؤتمر المغتربين بحث السبل الكفيلة بتهيئة المناخ اللازم لجعل المغتربين السوريين يستثمرون في سورية، وكذلك بحث السبل الكفيلة بتقديم المزيد من التسهيلات الخاصة بمسألة قدوم هؤلاء المغتربين وأبنائهم إلى البلاد، وأوضحت أن الهدف من المؤتمر هو إقامة حوار صريح وصادق مع المغتربين والاستفادة مما لديهم من آراء وأفكار وخبرات تخدم مسيرة التطوير والتحديث الجارية في سورية. وأضافت شعبان أن أكثر من ثلاثمائة خبير ومختص من أصل سوري تقدموا ببحوث وردت من ستٍ وثلاثين دولة للمشاركة في المؤتمر الذي سيوفر الفرصة لتعزيز دور المغتربين كجسر يصل بين حضارتهم العربية الأم وحضارات الدول التي يعيشون فيها بالإضافة إلى حشد جهودهم لدعم عمليات التطوير والتحديث في سورية. وأضافت أن الوزارة تسعى إلى تحسين مستوى وفاعلية الخدمات التي تقدم للمغتربين السوريين وإلى تعزيز صلاتهم ببلدهم الأم وفقاً للسياسات الوطنية للتطوير والتحديث التي أطلقها الرئيس بشار الأسد لدى تسلمه مقاليد الحكم في سورية.
ويتألف المؤتمر من ورشات عمل منظمة في جلسات متزامنة تشمل موضوعات شؤون المغتربين، وتطوير الموارد البشرية، والتبادل الثقافي، والإعلام، والبنى التحتية، والتعاون التقني، والتطوير والتحديث المؤسساتي، والتعاون الطبي، وتطوير الخدمات الصحية، وتشجيع الاستثمار والتبادل الاقتصادي، والتجارب الناجحة في التجمعات الاغترابية. ومن المقرر أن يلتقي المشاركون مسؤولين حكوميين وخبراء وصناع قرار من القطاعات السورية المختلفة للبحث في كل المسائل التي تهم السوريين،في ضوء وجود اهتمام حكومي كبير بما سيطرح في المؤتمر من موضوعات وقضايا.