دبلوماسي أميركي يلتقي ممثلين عن الحزب الحاكم والمجتمع المدني بمصر لمناقشة أسلوب تقديم المعونات

TT

على مدى ساعتين التقى نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي سكوب كارنيز عدداً من ممثلي منظمات المجتمع المدني في مصر أول من أمس لبحث أمور عديدة ، كان اكثرها جدلا بشأن 20 مليون دولار سيتم اقتطاعها من المعونة الاميركية للحكومة المصرية لتوجيهها الى منظمات المجتمع المدني ضمن مبادرة الشرق الاوسط او مشروع نشر الديمقراطية في المنطقة.

وعقد اللقاء على مركب في نيل القاهرة . وشارك فيه رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان هشام قاسم والامين العام للمنظمة حافظ ابو سعدة ومدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان بهي الدين حسن ورئيس جمعية النداء الجديد محمود اباظة نائب رئيس حزب الوفد المعارض وامين عام رابطة المرأة العربية هدى بدران ورئيس جماعة تنمية الديمقراطية نجاد البرعى وقيادي في الحزب الوطني هو علي شمس الدين ورئيس تحرير مجلة الديمقراطية الدكتورة هالة مصطفى وعضو لجنة السياسات في الحزب الحاكم عالية المهدي.

وحسب معلومات «الشرق الاوسط» فان اللقاء شهد جدلاً بين الحضور. ففيما طالبت الدكتورة هالة مصطفى بأن يقتصر التعامل في شأن انفاق هذا المبلغ ما بين الحكومة الاميركية والمصرية، اعترض بعض الحضور على ذلك وطالبوا بان يكون هناك تعاون بين الحكومة الاميركية ومنظمات المجتمع، اضافة الى تعاملها مع الحكومة المصرية. ومن جانبه قال هشام قاسم إن الخارجية الاميركية انشأت مكتباً اقليمياً في تونس ليدير مشروع تمويل الديمقراطية في منطقة الشرق الاوسط والدول العربية وتوزيع أموال المعونة الاميركية على هذه الدول وفق رؤية موحدة عبر تشكيل لجنة مختصة تابعة لهذا المكتب في كل بلد.

وقال قاسم إن الحديث دار حول آلية عمل التوجيهات الاميركية في الشرق الاوسط والمنطقة والاجراءات التي تنفذها في المنطقة. ومن جانبه قال نجاد البرعي ان اللقاء شهد انتقادات شديدة من جانب بعض الحضور بسبب اعتماد انشاء المكتب الاقليمي في تونس وليس في مصر، باعتبار ان تونس دولة معادية للديمقراطية ، حسبما قيل ، مشيرا الى ان التبرير الاميركي اكد ان ذلك كان هدفاً لمتابعة الوضع في تونس عبر هذا المكتب.

واضاف البرعي، ان المسؤول الاميركي شرح مبادرة الشرق الاوسط الاميركية ورؤية أميركا لوضع التعليم والمرأة ، مؤكدا انه لا صحة لما يقال عن أن اميركا تحاول استغلال منظمات المجتمع للضغط على الحكومة المصرية والحكومات العربية، لان هذه اللقاءات تتم بمعرفة الحكومات.