ريتشارد تشيني... عراب الرئيس بوش

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: يعتبر نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، الشخصية المثيرة للجدل والتي هي موضع إعجاب البعض وحقد الآخرين لدوره في الحرب على العراق، ورقة غير أكيدة في حملة الرئيس جورج بوش في الانتخابية، غير انه يطمئن الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري. وأقر «ديك» تشيني نفسه في يناير (كانون الثاني)، متحدثا عن نفسه، بالقول: «هل أنا روح الشر القابع في الظلام كي لا يراه أحد يخرج من جحره؟ في آخر المطاف ربما ليست هذه أسوأ طريقة للعمل».

وبعد أن كان المحرض الأساسي للحرب على العراق في مارس (آذار) 2003، لا يبدي تشيني أي أسف على هذه الحملة العسكرية ولا يزال يأمل في العثور على أسلحة الدمار الشامل التي شكلت الذريعة الأساسية لقلب نظام صدام حسين.

وتأكد تجديد تعيينه نائبا للرئيس لولاية ثانية فأخذ يجوب الولايات المتحدة على غرار جورج بوش سعيا الى إعادة انتخابهما. غير أن موقعه بدا مهتزا في الربيع الماضي، حين تعرضت شركة «هاليبيرتون» للخدمات النفطية التي كان يرأسها قبل تولي مهام نائب الرئيس، الى اتهامات بالتورط في عدة عمليات فساد مرتبطة بعقود أبرمت مع الجيش الأميركي في العراق.

لكن جورج بوش أبقى ثقته فيه وما يزال يردد في المهرجانات الانتخابية القول: «أقر بأنه ليس الأكثر وسامة في هذه الحملة ولم أختره لمظهره، بل لتقويمه للأمور وحنكته وقدرته على إنجاز المشاريع». ويتمتع تشيني من بين سائر نواب الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة بأكبر قدر من النفوذ. فقد نظم مع وزير الدفاع دونالد رامسفلد التدخل العسكري ضد صدام حسين، مستندا في ذلك الى خبرته كوزير دفاع سابق خلال حرب الخليج عام 1991 لطرد القوات العراقية من الكويت.

وتشيني العريض الكتفين والأصلع الرأس، تعلو وجهه تكشيرة شبه دائمة بدلا من الابتسامة. ويذكر أن صحته غير جيدة وقد تعرض لعدة أزمات قلبية.