أعلن مسؤول في الشرطة العراقية امس العثور على جثث ثمانية من رجال الجمارك فقدوا الاثنين الماضي في منطقة المحمودية، جنوب بغداد، بينما كانوا متوجهين الى المتحف برفقة 81 قطعة اثرية مسروقة لا تقدر بثمن.
وقال العميد قيس المعموري مدير شرطة محافظة بابل إنه «تم العثور في منطقة اللطيفية على جثث ضابط شرطة مع سبعة من عناصر الجمارك الذين فقدوا الاثنين الماضي». واضاف انه «جرى نقل الجثث المتفحمة الى مستشفى الاسكندرية العام بعد مواجهات بين شرطة بابل والعصابات».
وكانت مفرزة الجمارك في محافظة ذي قار اعربت الخميس الماضي عن قلقها بعد فقدان الاتصال منذ الاثنين مع قافلة تحمل قطعا اثرية ثمينة استعادتها عناصر تابعة للقوة الايطالية.
وقال احد الضباط ان «القافلة كلفت الاثنين الماضي نقل 81 قطعة اثرية الى مديرية الاثار في بغداد كانت عثرت عليها السبت الماضي القوة الايطالية في منزل في ناحية السيد دخيل» في الناصرية. واضاف العقيد جعفر علوان مشعل مدير جمارك ذي قار ان «اخر اتصال مع القوة المذكورة كان لدى بلوغها محلة المحمودية قبل ان تنقطع اخبارها».
وعبر عن خشيته من «وقوع القافلة في مكمن دبره افراد العصابة من خلال تسريب معلومات عن مهمتها». وكانت وزارة الدفاع الايطالية اعلنت قبل 10 ايام ان عناصر القوة الايطالية في منطقة الناصرية فككوا بالتعاون مع الجمارك العراقية، شبكة دولية لتهريب قطع اثرية من الحقبة السومرية. واستعادت القوة الايطالية اجزاء من لوحات حجرية تحوي كتابات بأقدم لغة في العالم و12 مزهرية وقطعا من النقود المعدنية اضافة الى مجوهرات وحلى.
من جهة اخرى، كشف مصادر في شرطة محافظة السماوة عن إلقاء القبض على عصابة لها امتدادات في بعض الأوساط الرسمية لسرقة وتهريب الاثار في منطقة الخضر التي اتخذت من إحدى الدور وكرا لها، وبعد مداهمتها تم القاء القبض على 6 من افراد العصابة والعثور على مجموعة كبيرة ونادرة من القطع الاثرية المهيأة لتهريبها الى احدى دول الجوار، كما افاد افراد العصابة خلال اعترافاتهم. وقال مسؤول آثار المحافظة ان هذه القطع الاثرية هي من القطع النادرة التي لا تقدر بثمن وتحتوي على مخطوطات ورقم وتماثيل وتحف تعود الى العصور الاولى لحضارة وادي الرافدين وسيجري إرسالها الى المتحف العراقي. وطالبت دائرة اثار محافظة الكوت مديرية شرطة المحافظة بتوفير الحماية للمواقع الاثرية المنتشرة في المحافظة والتي تتعرض بشكل مستمر للسرقة من قبل جماعات متخصصة بسرقة الاثار ومن اعمال التخريب.
وفي عمان، ضبطت الجمارك الاردنية امس 6 قطع اثرية مهربة من العراق تعود بعضها الى 1500 قبل الميلاد. وتحمل بعض القطع الاثرية «ملصقات حديدية تعرف بالقطع والفترة الزمنية التي تعود لها» مما يؤشر الى انها قد تكون من مقتنيات متحف بغداد. والقطع الاثرية كما هو مكتوب عليها هي آلهة باروري - ايران باستان (1500 قبل الميلاد)، وثور مجنح (710 قبل الميلاد)، وملكه - دوره اشكاني (150 قبل الميلاد)، واسد بابل، وتمثال انسان على صورة جسم اسد، وتمثال للملوية العراقية «سامراء». وقال قطيشات ان القطع الاثرية المهربة ضبطت في سيارة مواطن عراقي عند تفتيشها في مركز جمرك الكرامة على الحدود الاردنية ـ العراقية.
وكان الأردن ضبط على حدوده اكثر من 1500 قطعة اثرية مهربة من العراق منذ الاحتلال الاميركي لهذا البلد لا تزال محفوظة في دائرة الآثار الأردنية ومستودعاتها لحين طلبها من الجانب العراقي.