مصادر في بغداد تأمل إطلاق المخطوفين اللبنانيين قبل حلول شهر رمضان

TT

تتواصل المفاوضات لاطلاق سراح اللبنانيين الخمسة المخطوفين في العراق بسرية حرصاً على عدم تسرب اي معلومات من شأنها ان تعيق هذه العملية، وتتسبب في أذى قد يطال حياتهم. وأربعة من المخطوفين اللبنانيين هم آرام تاليتديان وشربل الحاج ومحمد جودت حسين ومروان القصار، اضافة الى مخطوف خامس هو الدكتور سمير الصفار العراقي الاصل والمجهول المصير، رغم ما يتردد عن مفاوضات بشأن اطلاق سراحه مقابل فدية مالية.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر متابعة في العاصمة العراقية «ان المخطوفين الاربعة في حالة جيدة، ونعرف ماذا يأكلون وماذا يفعلون ولدينا معلومات اكيدة بأنهم يتلقون معاملة طيبة من قبل خاطفيهم الذين يطلقون على انفسهم اسم «الجيش الاسلامي في العراق»، وهم موجودون في الفلوجة».

وتوضح المصادر ان «سبب خطف هؤلاء اللبنانيين مرده الحصول على فدية ولا علاقة له بأي قضية اخرى. القضية الاساسية هي تحصيل اموال لا اكثر ولا أقل». وذكرت المصادر «أن جماعة «الجيش الاسلامي» مصرة على رفضها وجود اللبنانيين في العراق بعد ان هددتهم بالقتل»، مضيفة «ان عمليات استدراج ووسائل مخابراتية وجاسوسية تنفذ لخطف اللبنانيين الذين لا يتوخون الحيطة والحذر، وتحديداً عندما يصرون على الذهاب الى الفلوجة والمناطق المحيطة، لمتابعة اعمالهم». وتشير المصادر نفسها الى «ان الصورة القاتمة للواقع الحالي لا تعني ان المفاوضات في طريقها الى حلحلة العقد واطلاق سراح المخطوفين، مع أمل بأن يتم هذا الامر قبل حلول شهر رمضان المبارك». ورداً على سؤال عن دور السلطات العراقية في التأثير او الضغط لانقاذ اللبنانيين المخطوفين، قالت هذه المصادر «عادة تستخدم في مثل هذه الاحوال عبارة «وقف موقف المتفرج». ولكن مع الاسف، حتى موقف المتفرج ليس متوفراً من قبل السلطات العراقية».

وكان وزير التنمية الادارية اللبناني كريم بقرادوني قد ابدى قلقه حيال استمرار خطف الرهائن في العراق. ودعا الى اطلاق سراح الجميع، واللبنانيين منهم بنوع خاص، وذلك اثناء استقباله فريق عمل من وزارة التخطيط العراقية برئاسة المدير العام للمركز القومي للتخطيط والتطوير الاداري الدكتور محمد حسن آل ياسين. واكد بقرادوني «ان لا ذنب للبنانيين سوى انهم يشاركون في بناء العراق. وعمليات الخطف التي يتعرضون لها تندرج في اطار المنطق الارهابي وتتنافى مع القيم الانسانية»، متمنياً «ان يستعيد العراق امنه واستقراره» ومبدياً تعاطفه مع الشعب العراقي، «لان الشعب اللبناني يدرك اكثر من غيره مدى المعاناة لدى انفجار كل سيارة مفخخة او قصف مفاجئ».