الطائرات الأميركية تقصف عرسا في الفلوجة وتوقع 10 قتلى و16 جريحا بينهم العروس

بيان للجيش الأميركي: الغارة ساهمت في ضرب قوة شبكة الزرقاوي وزيادة الأمن في العراق

TT

قصفت الطائرات الاميركية امس منزلا كان يجري فيه حفل زواج مما تسبب في مقتل 10 اشخاص وجرح 16 آخرين، فيما قتل جندي أميركي قرب كركوك في حوادث ومواجهات مختلفة أمس، بينما تحقق الشرطة العراقية والقوات الاميركية في هوية جثة مجهولة عثر عليها شمال العراق.

وحسب حصيلة جديدة لمصدر طبي، فان عشرة اشخاص قتلوا واصيب 16 اخرون بجروح في غارة جوية اميركية فجر امس على منزل في مدينة الفلوجة غرب بغداد كان يجري فيه حفل زواج.

وقال الطبيب خالد محمد ناصر في المستشفى العام بالمدينة لوكالة الصحافة الفرنسية «استقبلنا عشرة قتلى و16 جريحا». واضاف ان حفل زواج كان يجري في المكان المستهدف حيث اصيبت العروس بجروح.

وأكد الجيش الاميركي في بيان ان الغارة استهدفت »مخبأ لابو مصعب الزرقاوي في شمال غربي الفلوجة حيث كان قادة من المجموعة مجتمعين». واضاف البيان ان «هذه الغارة ساهمت في ضرب قوة شبكة الزرقاوي وزيادة الامن في العراق».

وفي بيان صادر عن القوة المتعددة الجنسيات يحمل عنوان «الزرقاوي يزداد ضعفا» تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس جاء فيه ان القوات المتعددة الجنسيات سددت ضربة الى ملجأ لابو مصعب الزرقاوي في شمال غربي الفلوجة صباح هذا اليوم (أمس). وكانت مصادر استخبارية موثوقة قد اكدت ان مساعدي الزرقاوي كانوا يجتمعون في هذا المنزل في وقت حصول الضربة. وكانت الضربة الدقيقة قد وجهت في الساعة الواحدة والربع صباحاً بتوقيت بغداد المركزي. وتقول هذه المصادر ان هذا المنزل كان يستخدمه مجموعة كانت تجتمع وتخطط لقتل المواطنين العراقيين وقوات الامن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات.

وبررت قيادة القوات المتعددة الجنسيات قصف مدينة الفلوجة في بيانها بان هذه «الجهود المبذولة (القصف) لتخليص الفلوجة من الارهابيين الاجانب ومناصريهم في تقدم مستمر وان هذه الضربة تساهم في إضعاف قابلية شبكة الزرقاوي وتحقيق المزيد من الامن في انحاء العراق»، مشيرا الى ان «نجاح هذه الخطوات يعزى مباشرة الى تصميم الشعب العراقي لانهم وفروا المعلومات التي ستخلصهم من الارهابيين». وتقصف الطائرات العسكرية الاميركية بشكل يومي تقريبا الفلوجة التي يقول الجيش الاميركي انها تؤوي الإسلامي المتطرف ابو مصعب الزرقاوي.

وفي بغداد اعلن مسؤول عسكري اميركي ان ثلاثة مسلحين قتلوا جراء اطلاق صاروخ اميركي بينما كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة في مدينة الصدر فجر امس.

وقال الكولونيل آبي ابراهام، القائد العسكري في المنطقة المضطربة «كان هدفا محددا (استهدف) بواسطة صاروخ». واوضح متحدث عسكري اخر ان الثلاثة كانوا يهمون بزرع عبوة ناسفة على جانب الطريق.

من جهته، قال الطبيب محمد خضير من مستشفى الإمام علي ان الثلاثة قتلوا بواسطة «ضربة جوية». واضاف ان محلين تجاريين اصيبا باضرار من جراء القصف الذي وقع وسط مدينة الصدر.

في حين اعلن مصدر في الحرس الوطني مقتل ضابط في الشرطة العراقية واصابة شرطيين بجروح أمس عندما اطلق مسلحون النار على دوريتهم جنوب مدينة كركوك.

وقال الرائد في الحرس انور حمد امين لوكالة الصحافة الفرنسية ان مجهولين «اطلقوا النار على دورية للشرطة في مكان يقع على مسافة 40 كلم جنوب كركوك مما ادى الى مقتل المقدم علي حسين واصابة شرطيين بجروح احدهما خطرة».

من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي في بيان ان جنديا قتل واصيب اخر بجروح في شمال العراق بعد ظهر أمس. واضاف البيان ان «جنديا قتل واصيب اخر بجروح عند تعرضت دوريتهما لهجوم من قبل مسلحين أمس قرب طوز خورماتو». وتبعد طوز خورماتو مسافة 60 كم جنوب كركوك وتقطنها عرقيات عربية وكردية وتركمانية.

في غضون ذلك تحاول الشرطة العراقية والجيش الاميركي التوصل الى معرفة هوية جثة عثر عليها أمس قرب مدينة كركوك.

وقال متحدث عسكري اميركي ان «الشرطة العراقية عثرت على جثة قتل صاحبها بالرصاص»، مضيفا ان الجثة نقلت الى مشرحة مستشفى كركوك. واوضح ان التحقيقات جارية لمعرفة صاحب الجثة وما اذا كان عراقيا ام اجنبيا.

وكانت القوات المتعددة الجنسيات قد احتجزت أمس وحسب معلومات وصلتها مسبقا، شاحنة تحمل اكثر من1.500 قذيفة هاون عيار 155 ملم. وهي اكبر كمية تحتجزها قوات المهام في تاريخها.

وأعطيت اشارة الى القوات البرية للتنبه الى الشاحنة المشتبه فيها حيث تابعتها قبل ان تلقي القبض على السائق والشخص الذي كان معه في الشاحنة. ووجدت الذخيرة في مؤخرة الشاحنة إثناء تفتيشها.