أبو مصعب الزرقاوي يقتل الرهينة بيغلي

قادة الجالية الإسلامية في بريطانيا يعربون عن مشاعر الصدمة للجريمة

TT

عرض مسلحون من جماعة «ابو مصعب الزرقاوي» شريطا امس يصور ذبح الرهينة البريطاني كنيث بيغلي، ونقل عن مسلحين في الفلوجة ان عملية الذبح تمت في مدينة اللطيفية، التي تواجه، الى جانب مدينة الفلوجة سلسلة هجمات من جانب القوات الاميركية والعراقية.

واعرب مسؤولون في الجالية المسلمة في بريطانيا الذين توسطوا للافراج عنه، وتلقوا تطمينات بالابقاء على حياته، عن مشاعر الصدمة للنبأ، ورأوا ان اعدام بيغلي يشكل اهانة متعمدة لكل مسلمي بريطانيا الذين كانوا يأملون بان يستجيب الخاطفون للنداء الذي وجهه يوسف اسلام، احد ابرز وجهاء المسلمين في بريطانيا.

وقال مجلس مسلمي بريطانيا، انه «شعر بالصدمة» للانباء حول مقتل بيغلي. وأضاف المجلس، الذي يتحدث باسم الجالية الاسلامية في بريطانيا والبالغ عددها مليوني شخص، «لقد صدمتنا واحزنتنا انباء جريمة مقتل بيغلي بعد فترة طويلة من التعذيب العقلي والقلق».

وقال المجلس «اننا نقدم تعازينا الحارة لعائلته التي عانت افظع المعاناة».

وصرح الامين العام للمجلس اقبال ساكراني «لا يوجد مبرر على الاطلاق لقتل هذا الشخص الذي لا حول له. ان هذا فعل يثير الاشمئزاز».

واضاف «اننا ندين هذا العمل بشكل مطلق ونأمل في ان تتم احالة قتلة الرهينة امام القضاء» مؤكدا ان مقتل بيغلي «مرفوض بشكل تام ومطلق» من قبل غالبية الجالية الاسلامية في بريطانيا.

وظهر بيغلي في الشريط وهو يرتدي زيا برتقالي اللون كالذي يرتديه محتجزون في السجون الاميركية، بما في ذلك في معسكر الاحتجاز في خليج غوانتانامو بكوبا. وكان علم جماعة التوحيد والجهاد التابعة للزرقاوي فوق المتشددين اثناء قطع رأس بيغلي. وبعد ان تحدث بيغلي قرأ واحد من المتشددين بيانا قال فيه ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لم يلب مطلب الجماعة باطلاق سراح السجينات من السجون الاميركية في العراق. وقالت حكومة بلير انها لن تتفاوض مع خاطفين. كما دعا المتشدد في الشريط المسلمين الى مواصلة الجهاد ضد «الكفار» في العراق.

وكشف وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان الحكومة البريطانية تبادلت رسائل مع خاطفي الرهينة عبر وسيط بيد انهم لم يتخلوا عن مطلبهم بالافراج عن السجينات العراقيات.

وعلق بول بيغلي، شقيق بيغلي، على اعدام شقيقه في العراق بالقول ان «يدي رئيس الوزراء توني بلير ملطختان بالدم».

وقال بول بيغلي الذي يعيش في هولندا في بيان موجه الى ناشطين في ائتلاف «اوقفوا الحرب» المناهض للحرب على العراق «ارجوكم اوقفوا هذه الحرب وامنعوا سقوط المزيد من الضحايا. انها حرب غير شرعية ويجب ان تتوقف. ان يدي بلير ملطختان بالدم». وقالت عائلة الرهينة البريطاني كينيث بيغلي، الذي اختطف في العراق الشهر الماضي، أمس ان لديها «ادلة دامغة» الآن بانه قتل.

وقال شقيق الرهينة الاصغر، فيل، في تصريح في ليفربول نقلته شبكات التلفزيون البريطانية «نستطيع ان نؤكد ان العائلة تسلمت الان دليلا قاطعا بان كين اعدم على يد خاطفيه».

واضاف ان العائلة تعتقد ان الحكومة البريطانية بذلت كل ما في وسعها «لضمان الافراج عن كين» بعد اختطافه في بغداد في 16 الشهر الماضي.

وفي اشارة الى المواطنين الاميركيين، يوجين ارمسترونغ وجاك هنسلي، اللذين اختطفا مع كين وقتلا قبله، قال شقيق الرهينة «ربما كان مصير كين ويوجين وجاك محددا منذ اليوم الاول».

وقال ستان بيغلي، شقيق كين الاكبر، للصحافيين في ليفربول وهو يغالب دموعه «سنصلي من اجل كين وعائلتي يوجين ارمسترونغ وجاك هنسلي».