جبار جودي : المسرح العراقي يحتضر لأنه يحتاج إلى الرفاهية

TT

قال الفنان العراقي جبار جودي، الذي برز في عدة اعمال فنية تلفزيونية، ان المسرح في العراق يحتضر لأن انعدام الأمن والرفاهية يحول دون استئناف النشاط الفني المسرحي الذي كان واحدا من ابرز مظاهر الحياة الثقافية في العراق لعقود من الزمن.

وتألق جودي في اعمال تلفزيونية عراقية كثيرة ومع الوقت صار يعرفه الكثيرون بأسماء الشخصيات التي يؤديها من شدة تعلق الناس بتلك الشخصيات، ولتأدية ذلك الفنان الشاب هذه الشخصيات بروح متجددة وطريقة جديدة ومبتكرة . وقال جودي ان آخر اعماله «فضولي بغداد» هي من انتاج القناة الفضائية السومرية وتأليف حسين النجار واخراج جلال كامل، واضاف «الشخصية التي اقوم بتأديتها في العمل هي شخصيات سبعة لمنصب المدير في عدة اماكن اقوم بتأديتها وضمن مسلسل واحد يعبر عن تلك الشخصيات». وقال «شخصية المدير ذات «كاركتر» مختلف في الاداء والشكل بروحية مختلفة احيانا مدير في وزارة الاسكان او التجارة او دائرة الكهرباء او الصناعة او البحوث والتطوير أي الوزارات التي لها مساس في حياة الناس لنعكس حالة ان هناك الكثير من المسؤولين لا يحركون ساكنا اتجاه المواطن في الظروف الراهنة. وقال جودي انه يعمل في بعض الاحيان في تصميم الديكور والاضاءة، وقال «لدي شهادتان في الاخراج المسرحي وكنت اهوى العمل في الديكور والاضاءة وعشقت التمثيل ولا بأس من ممارسة هوايتي فيه. ولكن جميع هذه الاماكن اجد نفسي فيها ونقطة انطلاقي كانت عند التفاتة من الفنان جلال كامل في شخصية «جبار خاوة» والتي كانت انطلاقتي نحو الجمهور في مسلسل «رجل فوق الشبهات». واقر جودي ان المسرح العراقي يحتضر. وقال «وفق الظروف الحالية علينا ان ننسى المسرح لان المسرح رفاهية ولا رفاهية الان، ولا مسرح مع هذه الظروف. انا اسأل اين الجمهور؟ اين الاوضاع الامنية المستقرة؟ اين كل الاشياء التي تجعل المسرح يقظا من جديد». واوعز جودي اتجاه الفنانين الى الشاشة الصغيرة الى «كثرة الفضائيات وكثرة الانتاج». وقال «في السابق كان الانتاج قليلا ولكنه الان مفتوح. والعراق مقبل على خير في هذه الناحية». واعرب جودي عن تفاؤله بالمستقبل وقال «ستصبح لدينا كوادر نسوية في مجال التمثيل. ومتى كانت هناك مؤسسات فنية حقيقية فسيكون هناك تميز وتقدير آخر للحركة الفنية بشكل عام وهذا التميز والتقدم سيجعل الشباب تتقدم الينا اكثر. وانا متفائل في هذا الجانب».