اقتحم شاب عربي مسجد المركز الاسلامي بمدينة لوزان السويسرية ظهر أمس، حين كان يستمع أكثر من 200 من المصلين لخطبة الجمعة، التي كان يلقيها الامام الشيخ موفق الرفاعي، وهو لبناني عمره 41 سنة، وطعنه مرة واحدة بسكين مشرط أسفل صرته، ثم راح يهدد بقية الموجودين ممن هاجمه بعضهم، فجرح 3 منهم قبل أن يسيطروا عليه، وسط حالة من الذعر دبت في مسجد المركز، الذي تم بناؤه قبل 25 سنة في لوزان.
واتصلت «الشرق الأوسط» أمس بالمركز، فذكر متحدث باسمه ، وهو السويسري من أصل مغربي، توفيق المالكي، أن الشاب «وهو عربي الملامح بوضوح، وكان يصرخ بالعربية حين هاجم المصلين، وقد خبأ سكينا لفها بمجلة حملها معه إلى المسجد، وأسرع نحو الإمام وهو على المنبر يلقي خطبته، فهاجمه يريد قتله، إلا أن درجات المنبر وحاجزا خشبيا حالا دون أن يصل تماما إلى الشيخ، ولم ينجح سوى بطعنه في البطن من الأسفل، ثم ركض نحو المصلين وطعن سويسريا معتنقا للاسلام عمره 68 سنة بطعنة خفيفة، نقل على أثرها مع الامام إلى مستشفى قريب من المركز حيث تتم معالجته، فيما تم إدخال الامام إلى غرفة العناية الفائقة لمعالجته، ونأمل أن يمر كل شيء على خير»، كما قال.
وقال المالكي إن الشيخ موفق الرفاعي، المتزوج من لبنانية وله منها 4 أبناء كانوا في المستشفى يسعون وراء المعلومات عن حالته الصحية، «يؤم الصلاة في المسجد منذ 11 سنة، واعتاد أن يحث على السلام والوسطية في خطبه أيام الجمعة، مع التركيز على نبذ العنف ، ويبدو أن هناك جماعة حاولت إسكات صوته» على حد تعبيره.