افتتاح مسجد فنسبري بارك والأصوليون يسيطرون عليه مجددا

TT

سيطر انصار الاصولي المصري ابو حمزة المطلوب اميركياً على مسجد فنسبري بارك بشمال لندن لدى افتتاحه لصلاة الجمعة امس بعد اغلاقه من قبل شرطة اسكوتلنديارد لأكثر من عام ونصف العام. والقى خطبة الجمعة امس أصولي آسيوي من جماعة «انصار الشريعة» التي يترأسها ابو حمزة، اسمه سليم من اتباع المذهب الحنفي. واتفق مجلس الأمناء الحالي مع الشرطة البريطانية وممثلين عن «انصار الشريعة» على السماح لأبي عبد الله القبرصي خليفة ابو حمزة ومسؤول «انصار الشريعة» الحالي باعتلاء المنبر، ولكن بعد شهر رمضان. كذلك السماح بانتخابات بعد عام من الآن لاختيار مجلس امناء جديد». وكشف اسلاميون بلندن ان المفاوضات بين «انصار الشريعة» والشرطة ووسطاء عن مجلس الأمناء استمرت نحو اسبوعين قبل التوصل للاتفاقية الجديدة. وكان المسجد قد اغلق قبل عام ونصف العام للاشتباه في انه تجمع للأصوليين، إلا ان ابو حمزة كان يلقي خطبه في الشارع امام المسجد كل يوم جمعة حتى قبل اعتقاله يوم 27 مايو (أيار) الماضي بتسع تهم ضمنها طلب ترحيله الى الولايات المتحدة، وتورطه في عملية خطف في اليمن عام 1998 قتل على اثرها اربعة رهائن. ومن المقرر مثول ابو حمزة امام محكمة بيل مارش يوم 20 اكتوبر (تشرين الاول) الجاري لمحاكمته بخصوص الطلب الاميركي لترحيله.

وارجع اسلاميون التوصل الى اتفاق لافتتاح مسجد فنسبري بارك للنبرة الهادئة التي يتبناها ابو عبد الله (التركي) القبرصي مسؤول «انصار الشريعة» في قدرته على اقناع شباب الحركة بالتزام الهدوء. وكانت الجمعيات الخيرية البريطانية قد منعت ابو حمزة من الخطابة في مسجد فنسبري بارك بزعم «انه استغل المسجد لتجنيد اصوليين ونشر افكاره المتطرفة بين اتباعه»، قبل ان تعتقله الشرطة البريطانية في يناير (كانون الثاني) 2003 .