فرنسا تفرض تدابير أمنية مشددةبعد انفجار قنبلة أمام السفارة الإندونيسية

TT

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية تعزيز التدابير الامنية حول «المواقع الحساسة ولا سيما البعثات الدبلوماسية»، بعد الاعتداء الذي وقع فجر امس امام السفارة الاندونيسية في باريس، وقد ادى انفجار القنبلة المتوسطة القوة الى اصابة عشرة اشخاص بجراح طفيفة. واعلن وزير الخارجية ميشال بارنييه ان هذا الاعتداء «عمل اجرامي يعزز تصميمنا الى جانب اندونيسيا وكذلك جميع دول العالم، على مواصلة كفاحنا ضد الارهاب». وقال الوزير الفرنسي في مكان الانفجار الذي وقع الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش) امام السفارة في الدائرة السادسة عشرة في باريس: «نواجه على ما يبدو عملا نياته اجرامية».

واضاف ان «تسعة اشخاص اصيبوا بجراح طفيفة بقطع زجاج ادخلوا المستشفى بينما تمت معالجة الجريح العاشر في مكان الانفجار». ومن جهته، قال مدير شرطة باريس، جان ـ بول بروست، اربعة من الاشخاص الذين جرحوا كانوا داخل السفارة. وردا على سؤال عما ان كانت السفارة قد تلقت تهديدات محددة من قبل، قال: «ليس على حد علمي».

وفي جاكارتا ادان الجنرال المتقاعد سوسيلو بامبانغ يودويونو، الذي فاز رسميا في الانتخابات الرئاسية في البلاد، التفجير، داعيا الحكومة الفرنسية الى «فرض احترام القانون وتعزيز حماية مواطنينا في فرنسا». وقالت السلطات الاندونيسية انها تحاول جمع عناصر حول الاعتداء لكنها لا تستطيع في الوقت الحالي اعطاء اية تفاصيل. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية، يوري ثمرين، بقوله: «دعت الوزارة الى التزام الحذر في كل سفارات اندونيسيا في العالم».

وقال الجنرال السابق للصحافيين: «ادين بشدة العمل الارهابي الذي وقع في السفارة الاندونيسية بباريس، وامل ان تتخذ الحكومة الفرنسية التحرك المناسب لتقديم مرتكبيه للعدالة. كما امل ان تقوم الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري، وهي لا تزال في السلطة، بالتحرك المناسب وبالتعاون مع حكومة فرنسا».

واعترفت ميجاواتي فعليا بالهزيمة في اول انتخابات رئاسية مباشرة في بلادها اول من امس ولم تتقدم بأية طعون او اعتراضات على نتائجها بالرغم من ادعاءات من جانب حزبها بحدوث تزوير في الانتخابات. وقالت المحكمة الدستورية ان فوز يودويونو الساحق نهائي.

وفي باريس دعا دو فيلبان لاجتماع صباح امس في وزارة الداخلية «لاستعراض دقيق للتهديدات» التي تواجهها فرنسا حاليا. وقال وزير الداخلية ان حقيبة وضعت صباح امس امام واجهة سفارة اندونيسيا تحت العلم الوطني لهذا البلد، موضحا ان الانفجار نجم عن «عبوة متوسطة القوة» على ما يبدو.

وسبب الانفجار تناثر قطع الزجاج على بعد ثلاثين مترا في محيط المكان السفارة التي تقع في مبنى انيق من الحجر. وقال هنري ميكيل الذي يقيم في الحي: «سمعت دوي الانفجار ثم شاهدنا الناس يجرون»، موضحا انه لم يكن هناك حارس يؤمن حماية السفارة.

واوضح السائح الياباني، هيتوشي كودوه ان دوي انفجار قوي وقع نحو الساعة الخامسة، واضاف قوله: «ابلغنا رجال شرطة أنه هجوم ارهابي».