الممارسات الإسرائيلية في غزة تهدد بدء تنفيذ سياسة الجوار الجديدة بين أوروبا ودول شرق أوسطية

TT

قال السفير الاردني في بروكسل محيي الدين طوق ان اجتماع مجلس الشراكة الاوروبي الاردني المقرر انعقاده في لوكسمبورج الاثنين المقبل على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي سوف يتناول الجانب السياسي من اتفاق الشراكة بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ منذ مايو(ايار) 2002، يأتي ذلك في الوقت الذي اشارت فيه تقارير اعلامية نشرت ببروكسل امس الى بوادر خلافات اوروبية قد تعرقل تنفيذ اوروبا سياسة الجوار الجديدة مع عدد من الدول منها المغرب وتونس والاردن والسلطة الفلسطينية واسرائيل ومولدفيا واوكرانيا، وذلك بسبب الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. واضاف السفير الاردني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» ان وزير الخارجية مروان المعشر سوف يترأس الجانب الاردني في الاجتماع ومعه وفد يضم مدير دائرة اوروبا وأميركا بالخارجية الاردنية ومندوبا عن وزارة التخطيط.

وقال ان الاجتماع سوف يتناول تقييم ما تم انجازه حتى الان من اتفاق الشراكة بين الجانبين واستعراض تطورات السياسة الاوروبية الجديدة للجوار مع عدد من الدول الصديقة والشركاء المتوسطيين التي ينوي الاتحاد الاوروبي تطبيقها. ويشهد الاجتماع تبادل الاراء بين الطرفين حول التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة وخاصة في ملف العراق وعملية السلام في الشرق الاوسط. يأتي ذلك في الوقت الذي اشارت فيه تقارير اعلامية نشرت ببروكسل امس الى بوادر خلافات اوروبية قد تعرقل تنفيذ اوروبا سياسة الجوار الجديدة مع عدد من الدول الجارة ومنها المغرب وتونس والاردن والسلطة الفلسطينية واسرائيل ومولدفيا واوكرانيا، وذلك بسبب الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

واشارت التقارير الاعلامية الى ان الخلافات قد ظهرت بشكل واضح خلال الاجتماع الذي انعقد في بروكسل الاربعاء الماضي على مستوى سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لمناقشة سياسة الجوار الجديدة التي اقرتها المفوضية الاوروبية قبل صيف العام الحالي بغرض طمأنة الدول الجارة على علاقاتها بالاتحاد الاوروبي بعد تمدده شرقا بانضمام عشر دول جديدة. وحسب مصادر اوروبية ببروكسل فان الموضوع سيكون محور مناقشات رؤساء الدبلوماسية الاوروبية خلال اجتماعهم بعد غد تمهيدا لعرضه على اول قمة اوروبية مقبلة لاقراره.

وتتركز الخلافات بين الدول الاعضاء حول تطبيق السياسة الجديدة مع اسرائيل في الوقت الذي يدين الاتحاد استخدام تل ابيب القوة بشكل غير مناسب ضد الفلسطينيين في غزة. وترى بعض الدول الاعضاء بانه من غير المعقول ان يتم تطوير العلاقات وتكثيف التعاون مع اسرائيل في المجالات المختلفة حسب السياسة الاوروبية الجديدة للجوار من دون تطبيق خطة «خريطة الطريق» لتحقيق السلام في المنطقة، والتي اعدتها اللجنة الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي واطرافا دولية اخرى. ومن مظاهر الخلافات بين الدول الاعضاء وجود اقتراح ايدته دول مثل المانيا والتشيك ينص على اما اعتماد تطبيق السياسة الجديدة مع الدول السبع في خطوة واحدة او تأجيل التنفيذ بصورة جماعية.