أنهت اللجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الاسلامي اجتماعاتها في بيروت برئاسة رئيس الاتحاد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. واكدت في بيان اصدرته تحت عنوان «اعلان بيروت» على «جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل»، كما اكدت على «حق لبنان السيادي في تعديل الدستور وصياغة علاقاته مع الاشقاء والاصدقاء».
وقد تلا الأمين العام للاتحاد ابراهيم عون «اعلان بيروت» في مؤتمر صحافي عقده، امس، في مقر البرلمان اللبناني. وأشار الى ان القمة العربية التي انعقدت في بيروت في مارس (آذار) عام 2002 «قدمت فرصة ثمينة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، كما أن دعوة سورية لاستئناف المفاوضات السلمية تشكل مدخلاً مهماً لتحقيق المبادرة العربية التي اطلقتها قمة بيروت».
ويؤكد «اعلان بيروت» على «ان الحق السيادي للبنان يضمن له تعديل الدستور، وكذلك حقه الكامل في صياغة علاقاته باشقائه واصدقائه وفي الطليعة سورية، بالطريقة التي تضمن له مصالحه».
ويشدد الاعلان الذي تضمن 14 بنداً على «تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في العودة وتقرير مصيره واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس». ويدعو الى «انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الجولان السوري حتى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وانسحاب قوات الاحتلال من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية»، ويدين «التهديدات الاسرائيلية بالعدوان على لبنان وسورية، ونقل عمليات الاغتيال والقتل عبر الحدود». ويؤكد «الاعلان» على «حق المقاومة اللبنانية في الدفاع عن لبنان والرد على الانتهاكات الاسرائيلية».
وحذر الاعلان من «الدعوات الهادفة الى توطين الفلسطينيين في البلدان التي تستضيفهم»، كما أدان «الحرب الهمجية التي تشنها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني». واعرب عن «القلق الشديد ازاء ما يتعرض له العراق»، وشدد على جعل منطقة الشرق الأوسط «خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل». وحمل اسرائيل وحدها مسؤولية «عرقلة هذا الاتجاه»، لافتاً الى انها «تستثني نفسها من تطبيق القرارات والاتفاقات الدولية».