ديربان ـ وكالات الأنباء: تبدأ اليوم في ديربان، على الساحل الشرقي لجنوب افريقيا بدء المحاكمة في قضية فساد مرتبطة بعقود اسلحة محورها نائب الرئيس، جاكوب زوما، ومجموعة الصناعات الالكترونية الفرنسية «تاليس».
ويمكن ان يكون لهذه القضية، ببعدها السياسي وشخصيات المتورطين فيها والاهتمام الاعلامي الذي تثيره، ابعاد مماثلة لتلك التي شهدتها قضية «الف» في فرنسا. وسيكون رجل الاعمال، شابير شايك، الملاحق بتهمة الفساد والاحتيال والذي عرفت اسرته بنضالها ضد نظام التمييز العنصري، المتهم الوحيد في المحاكمة.
ويشتبه في ان هذا الرجل، الذي كان مستشارا ماليا لجاكوب زوما، دفع لنائب الرئيس حوالي 1.3مليون راند (160 الف يورو) بين عامي 1995 و2001 للحصول على قرارات تخدم مصالحه. وفي شق آخر في الملف، يشتبه في انه شارك في ابرام «اتفاق فساد» مع «طومسون سي اس اف»، الشركة التي اصبحت «تاليس»، يقضي بأن يمنح دفعة سنوية تبلغ 500 الف راند اي (ما يعادل 62500 يورو). وبعيدا عن نتائجها القضائية، يتوقع ان تكون لهذه القضية انعكاسات سياسية، اذ ان زوما من ابرز المرشحين لخلافة الرئيس الحالي تابو مبيكي في الانتخابات المقبلة ولن يتمكن من الترشح عام 2009 .
وفي حال ادانة على شيك، فقد يضطر زوما الى التخلي عن طموحاته السياسية نهائيا. وفي المقابل يمكن ان تؤدي تبرئته الى تمهيد الطريق لزوما ليصبح ثالث رئيس اسود لجنوب افريقيا بعد نيلسون مانديلا (1994 ـ 1999) وتابو مبيكي.