قلل مسؤول حركة «فتح» في لبنان سلطان أبو العينين من أهمية تهديدات المسؤول العسكري للحركة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني بجنوب لبنان، العقيد منير المقدح، بتحريك الجبهة اللبنانية ـ الاسرائيلية. واعتبر أبو العينين أن كلام المقدح «غير مقبول ويؤذي الشعب الفلسطيني». ورد هذا الكلام الى انه «رد فعل على حكم قضائي في قضية ليست ذات قيمة»، في إشارة الى حكم غيابي بالسجن لسنتين أصدرته المحكمة العسكرية اللبنانية بحق المقدح بعدما أدانته بجرم «تحريض جماعة مسلحة على إطلاق النار وسط أماكن مأهولة». أيضاً أكد أبو العينين في تصريح أدلى به أمس أن «كلام المقدح فردي لا يعبر عن رأي وتوجهات القيادة»، مشيراً الى «ان هذه الطريقة في الكلام غير سليمة وليست في أدبيات وقاموس حركة «فتح». وهي غير مقبولة وتؤذي الشعب الفلسطيني». وأكد على «انضباطية» الحركة «التي ليست بوارد العمل بمضمون هذا التصريح الفردي». وأعرب أبو العينين عن ارتياحه للأجواء في مخيم عين الحلوة، مشيراً الى «ان الأحداث الأخيرة (الاشتباكات بين التنظيمات الفلسطينية) شكلت درساً وعبرة لجميع القوى السياسية الفلسطينية في المخيم، حيث تم وضع ضوابط لكل هذه القوى لجهة عدم تكرار ما حصل، خصوصاً في ظل الضغوطات التي يتعرض لها لبنان ومعه سورية».
الى ذلك، أقيم قبل ظهر أمس في مسجد خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة اعتصام بدعوة من حركة «حماس» استنكاراً للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي. وشارك في الاعتصام ممثلون عن «حزب الله» والتنظيم الشعبي الناصري والفصائل الفلسطينية.