وزير الصيد المغربي يزور إسبانيا الشهر المقبل وسط توقعات بشأن عودة محتملة للحوار حول اتفاقية الصيد

صحيفة إسبانية يمينية تطالب الحكومة بالاعتذار للمغرب بخصوص اتهامه بتورط مزعوم في تفجيرات مدريد

TT

وصف مستشار الصيد والزراعة في حكومة الاندلس المستقلة، المحادثات المزمع اجراؤها بين الاتحاد الاوروبي والمغرب بخصوص عودة محتملة الى ابرام اتفاق الصيد بين الجانبين، بالايجابية. واشار بيريت سلدانيا، الذي كان يتحدث في مدينة ويلفا الاسبانية، الى ان محند العنصر، وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، سيزور اسبانيا في غضون الشهر المقبل، كما سيزور اقليم الاندلس وغاليثيا الاسبانيتين، وهما الاقليمان المتضرران اكثر من انتهاء اتفاق الصيد بين المغرب والاتحاد الاوروبي الذي رغب المغرب في عدم تجديده، حفاظا على ثروته السمكية المهددة.

واقر مستشار حكومة الاندلس، التي يرأسها اشتراكي هو مانويل شافيث، بان الحكومة المركزية ساهرة على وضع اسس جديدة لاستئناف الحوار مع المغرب بخصوص موضوع الصيد البحري، مضيفا ان شيئا ما قد حدث في العلاقة المغربية ـ الاسبانية منذ مجيء الحكومة الاشتراكية بزعامة خوسيه رودريغيز ثباتيرو. واعرب سالدانيا، عن يقينه بان الاتصالات والمحادثات الجارية مع المغرب، ستفضي في النهاية الى اتفاق جديد، يتمكن بموجبه الصيادون الاسبان من استئناف نشاطهم في المياه المغربية، مؤملا في ان يكون ذلك الاتفاق المتوقع، فاتحة عهد جديد في العلاقات الثنائية، وايذانا بمشاريع مشتركة في المستقبل. واستدل المسؤول في حكومة الاندلس على هذا التحول، بتقديم موعد الزيارة التي سيقوم بها الى المغرب المندوب الاوروبي المكلف الصيد البحري، فرانز فيشلر.

ودعت صحيفة «أ. بي. ثي» السلطات الاسبانية الى الاعتذار للمغرب بخصوص الاشاعات التي تم ترويجها لـ«غايات سياسية» حول تورط مزعوم في اعتداءات 11 مارس (اذار) الماضي، مؤكدة على العكس من ذلك ضرورة تقديم «الشكر لجارنا على تعاونه الرصين الهادئ في مجال مكافحة الارهاب».

وعددت الصحيفة الاسبانية في مقال الاسباب الداعية الى «الحديث مع المغرب» بدلا من التزام الصمت في كل ما يتعلق بقضايا الصحراء وسبتة ومليلية وجزيرة ليلى، وبعض القضايا الاخرى مثل الصيد البحري والطماطم وترويج المخدرات وقوارب الهجرة السرية.

ودعت الصحيفة وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس الى الانشغال بالعلاقات الثنائية «المتوترة الموروثة عن الحكومة السابقة بدلا من الانشغال بكون أن المغرب أصبح حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة». ولفتت الصحيفة انتباه السلطات الاسبانية الى أن «انخفاض أعداد طالبي الهجرة السرية جاء بفضل جهود السلطات المغربية»، ودعتها الى ضرورة دعم المقاولين الاسبان الذين استثمروا في المغرب ما مجموعة 836 مليون يورو سنة 2003 أي أكثر بعشر مرات مما كان عليه الامر قبل أربع سنوات، مشيرة الى أن هذا الرقم لا يمثل، رغم ذلك، سوى 1% من مجموع الاستثمارات الاسبانية في الخارج.

وحسب الصحيفة فإن اسبانيا تصدر للمغرب منتوجات بقيمة 5.1366 مليون يورو، بينما يمكنه أن يستورد أكثر من ذلك بأربع مرات. ويعتبر موقف الصحيفة التي كانت تساند في اغلب الاحيان حكومة رئيس الوزراء السابق، خوسيه ماريا اثنار، تحولا ذا دلالة خاصة.