دبلوماسي بريطاني خبير في شؤون العراق يستقيل احتجاجا على «عدم شرعية الحرب»

TT

لندن ـ «الشرق الأوسط»: أفادت تقارير أمس بأن وزارة الخارجية البريطانية خسرت احد خبرائها بالشأن العراقي، وذلك بسبب خيبة أمله من الحرب التي يعتبرها غير شرعية. وذكرت صحيفة «الصنداي تايمز» ان كارني روس، وهو سكريتر أول في بعثة لندن الى الامم المتحدة، قدم استقالته بسبب شعوره بالإحباط التام جراء موقف الحكومة من الصراع.

ويُشار الى ان هذه هي الاستقالة الثانية من الخارجية بسبب الحرب، إذ تنحت اليزابيث ويلمهرست نائبة رئيس القسم القانوني السابقة في الوزارة، من منصبها عشية الغزو لاقتناعها بأنه لم يكن شرعياً.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن روس الذي وصفته بأنه كان «الخبير البريطاني حول العراق» في بعثة لندن في المنظمة الدولية، قوله «يسعدني ان اؤكد انني قد استقلت بسبب الحرب، لكني لا استطيع التعليق على الامر». و اشارت الى انه ساهم في المفاوضات التي تمت في نيويورك قبيل الحرب، كما أنه كان عضواً في الفريق الذي وضع مسودات قرارات قبل طرحها على مجلس الأمن بخصوص العراق. وقالت إنه شارك ايضاً في كتابة ملف سبتمبر (ايلول) الذي نشرته الحكومة حول اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة والذي تبين فيما بعد انه مليء بالاخطاء والمبالغات. وتوقعت «الصنداي تايمز» أن تؤدي الاستقالة الى المطالبة مجدداً بنشر النصيحة القانونية التي قدمها للحكومة المدعي العام اللورد بيتر غولدسميث حول الحرب.