علاوي يجتمع بأنصار الصدر في مدينة الثورة .. والتفتيش عن الأسلحة يبدأ اليوم

TT

قتل اثنان من عناصر الحرس الوطني العراقي وشخص مدني بسقوط قذيفة هاون على مركز لتجميع الاسلحة الجاري تسليمها في مدينة الثورة (الصدر) ببغداد قبل قليل من زيارة قام بها رئيس الحكومة اياد علاوي للمدينة واجتماع مع انصار للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر.

وقالت مصادر طبية ان تسعة مدنيين على الاقل أصيبوا أيضا اما بالقذيفة التي استهدفت نادي الصناعة لكرة القدم أو في اطلاق النار الذي اندلع وسط حالة من الارتباك بعد الهجوم.

وأعاد علاوي على عجل ترتيب جدول أعماله بعد ان علم بأمر الهجوم على الملعب الذي يستخدم في تخزين الاسلحة الجاري تجميعها من أفراد ميليشيا «جيش المهدي» وعراقيين اخرين مقابل مبالغ مالية.

وبعد تأخير استمر ساعتين التقى علاوي مع انصار مقتدى الصدر الزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة وزعماء عشائرين في الملعب.

وقال علاوي للصحافيين «التقيت للتو مع انصار الصدر، تأثرت وشعرت بالسعادة، الامور تسير في الاتجاه الصحيح والاسلحة يتم تسليمها للحكومة العراقية»، وأضاف «ادعو العراقيين في جميع انحاء العراق... لتسليم اسلحتهم واحترام حكم القانون وأن يكونوا جزءا من العملية السياسية».

الى ذلك اعلن وزير الدولة العراقي لشؤون الأمن الوطني قاسم داود امس، ان أجهزة الأمن العراقية ستبدأ اليوم «عمليات تفتيش شاملة للبيوت بحثا عن الأسلحة» في مدينة الثورة (الصدر) ببغداد بعد تمديد مهلة تسليم الاسلحة خلال اليومين الماضيين.

وقال داود في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس، ان مدينة الثورة، وهي اكثر ضواحي بغداد الشيعية ازدحاما بالسكان، «تعيش هذه الأيام بعض التحسن الأمني والعودة الى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي بعد قيام المئات من المواطنين بتسليم اسلحتهم الى الجهات المسؤولة. وابدى المواطنون حماسة وجدية في تنفيذ هذه الخطوة لتخليص المدينة من الأسلحة والمتفجرات وتنظيف شوارعها من الألغام التي تهدد حياة الآلاف من ابناء المدينة».

واضاف «ونظرا لهذا الإقبال ولتشجيع استمراره وإعطاء فرصة اضافية للجماعات المسلحة لكي يسلموا ما لديهم من اسلحة ثقيلة ومتوسطة، فقد قررت الحكومة تمديد العمل بهذا البرنامج مدة يومين آخرين تبدأ بعده اعتباراً من يوم الاثنين المصادف 18/10/2004 عمليات تفتيش شاملة للبيوت بحثا عن الأسلحة».

واكد داود «ان هدف الحكومة من هذا البرنامج الذي سيشجع نجاحه في مدينة الثورة على توسيع العمل به في كافة انحاء العراق، هو إخلاء البلاد من الأسلحة والمتفجرات والألغام وتشجيع كل الجماعات والأفراد على الانخراط في العملية السياسية والمشاركة الجدية في الانتخابات العامة التي ستجري في موعدها المحدد»، مشيرا الى «ان لدى الحكومة خطة إعمار كبيرة تبدأ فور الانتهاء من عمليات تفتيش البيوت بحثا عن الأسلحة وازالة المتفجرات والألغام من شوارع المدينة. ويدرك المواطنون اهمية الإعمار وفائدة التعاون مع السلطات المسؤولة في مثل هذه الظروف وما تواجهه الحكومة من تحديات على صعيدي تحقيق الأمن والاستقرار والبدء في عمليات إعادة الإعمار».