«المسرح الفقير» هو العنوان الجديد للمهرجان الذي تستعد دائرة السينما والمسرح العراقية لاقامته نهاية الشهر المقبل قبل بدء مهرجان المسرحيات القصيرة مطلع ديسمبر (كانون الاول) المقبل. و«المسرح الفقير» يبدو للوهلة الاولى اسما لما يحصل في المسرح العراقي الان من تراجع ملحوظ في كل نشاطاته، لكن الفنان حافظ عارف مدير الفرقة القومية للتمثيل يقول، ان مهرجان «المسرح الفقير» يأتي في اطار سلسلة فعاليات اقامتها دائرة السينما والمسرح بعد سقوط النظام السابق، فقد سبقه مهرجان بغداد المسرحي الاول ومهرجان مسرح الطفل ومهرجان مسرح المونودراما. ويقول عارف عن المهرجانين الوشيكين «مهرجان المسرح الفقير ومهرجان المسرحيات القصيرة يجيئان بسبب الملاك الكبير للفرقة القومية للتمثيل، الذي جعلنا نفكر في تنظيم مهرجان لتوفير فرص عمل للفنانين على الرغم من عدم توفر ميزانية خاصة لدى دائرة السينما والمسرح. ونتيجة لقلة الامكانات المادية ارتأينا اقامة مهرجان «المسرح الفقير». وهذا لا يعني ان المسرح يخلو من ميزانية، وانما التقنيات الخاصة بهذا النوع من المسرح تركز على الاعتماد في العمل على الممثل والمخرج». وعن عدد المسرحيات التي ستشارك في هذا المهرجان قال عارف «قدمت لنا عدة نصوص من مؤلفين ومخرجين هم ضمن كادر الفرقة القومية، وبدأت التمرينات على الاعمال المسرحية، وهي خاضعة للمشاهدة والتقييم مرة اخرى من الناحية الفنية والتقنية والعمل الجيد سيعرض ضمن المهرجان الذي لا وجود للجوائز فيه، والتنافس الوحيد فيه هو على الفرصة التي ستمنح للعمل الجيد في الاشتراك بمهرجانات اخرى محلية وامكانية ترشيحه للمشاركة في مهرجانات مسرحية عربية». وبخصوص مهرجان المسرحيات القصيرة قال عارف، ان نصوص اعماله قدمت الى الدائرة «وما زلنا نستقبل نصوصا اخرى. وهذا المهرجان سيتقبل المسرحيات الشعبية ايضا»، واضاف ان «اغلب نصوص المهرجانين هي للكتاب المحليين وخصوصا الشباب منهم لابراز طاقاتهم».