مقتل 9 من الشرطة في مكمن قرب اللطيفية واغتيال عنصر من الحرس الوطني ومقاول في بعقوبة

TT

أعلنت الشرطة العراقية في كربلاء أمس ان مسلحين نصبوا كمينا لحافلة صغيرة كانت تقل تسعة من رجال الشرطة جنوب غربي بغداد بعد تلقي دورة تدريبية بالأردن مما أسفر عن مقتلهم جميعا، بينما اغتال مسلحون مجهولون أمس احد عناصر الحرس الوطني عندما كان متوجها الى قاعدته في الخالص، واغتيل في بعقوبة مقاول عراقي على يد مجهولين. وقتل رجال الشرطة التسعة الليلة قبل الماضية أثناء مرور الحافلة التي كانت تقلهم بين مدينتي اللطيفية واليوسفية على بعد نحو 35 كيلومترا جنوب غربي بغداد. وقال متحدث باسم الشرطة «كانوا عائدين من دورة تدريبية في عمان. لم ينج أحد وفر المهاجمون». وجرى أمس تشييع رجال الشرطة التسعة.

وأقام الجيش الأميركي مركزا في الأردن في محاولة لتسريع وتيرة عملية تدريب مجندين جدد. وكان هؤلاء ضمن ما لا يقل عن 200 شرطي تابعوا دورة تدريبية في الأردن. وفي بعقوبة اغتال مسلحون احد عناصر الحرس الوطني صباح امس، حيث اسفر هجوم الليلة قبل الماضية عن انقطاع المياه عن مستشفى المدينة.

وقال احد أفراد الحرس سنان عبد الكافي الذي نقل القتيل الى المستشفى، ان «مسلحين في سيارة أطلقوا النار على احد عناصر الحرس بينما كان على دراجته الهوائية متوجها الى قاعدته في الخالص» التي تبعد مسافة 20 كم شمال بعقوبة.

وقال مصدر في الشرطة امس ان مجهولين اغتالوا الليلة قبل الماضية مقاولا عراقيا يعمل لحساب القوات الأميركية في شمال بغداد.

وقال المقدم محمود تايه مدير شرطة الخالص ان «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة «بي.ام.دبليو» اعترضوا مقاولا عراقيا يعمل في قاعدة بلد لحساب القوات الأميركية وأمطروه بوابل من الرصاص واردوه قتيلا في الحال. وأسفر الحادث أيضا عن إصابة ابنه الذي كان يرافقه بالسيارة بجروح خطيرة». وفي الكوت أفاد مصدر طبي بان عراقيا قتل وأصيب آخر بجروح لدى سقوط قذيفة هاون فجر أمس على منزل قرب المدينة الواقعة شرق بغداد.

وقال الطبيب عبد القادر فاضل، مدير مستشفى الطوارئ في المدينة، ان «قذيفة هاون سقطت على منزل عبد جداح الواقع فأدت الى مقتله وإصابة شخص آخر بجروح وإلحاق أضرار بالمنزل». وفي البصرة قال متحدث عسكري بريطاني ان مقاولا، لم يحدد جنسيته، أصيب بجروح أمس بانفجار عبوة ناسفة على احد الطرق قرب مدينة البصرة. وأضاف ان الجريح نقل الى مستشفى عسكري بريطاني.

وفي سامراء قال رجال شرطة وشهود عيان ان مجهولين فجروا امس عددا من المحال التجارية في المدينة متهمين أصحابها بالتعامل مع القوات الأميركية.

وقال الملازم أول محمد حسين من شرطة الاسحاقي التي تقع على بعد 30 كيلومترا جنوب سامراء «فجر مجهولون ثلاثة محال تجارية لبيع المواد الغذائية في المدينة». واضاف «أصيب اثنان من المدنيين بجروح بسبب هذه الانفجارات التي احدثت اضرارا كبيرة في المحلات اضافة الى عدد من المحلات المجاورة».

وقال سكان بالمدينة الواقعة الى الشمال من العاصمة بغداد ان عددا من الجنود الأميركيين «شوهدوا يتبضعون من هذه المحلات ولم يمتنع أصحاب هذه المتاجر من التعامل مع هؤلاء الجنود». وفي الضلوعية القريبة أعلن ضابط في الشرطة أمس انتشال جثة سائق شاحنة عراقي من نهر دجلة. وقال المقدم مزهر خلف ان السائق قتل في حين أضرمت النار في شاحنته التي عثر عليها على الطريق بين سامراء وبغداد، موضحا أنها كانت محملة بضائع للقوات الاميركية على ما يبدو.