القمة الخماسية بشأن أزمة دارفور في ليبيا تضع آلية جديدة

TT

بدأ قادة خمس دول هي السودان ونيجيريا ومصر وتشاد وليبيا عقد قمة في طرابلس بقيادة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي امس لمناقشة ازمة دارفور ولاعطاء دفعة لجهود حكومة الخرطوم وزعماء حركة التمرد من اجل ايجاد حل للصراع الدامي في الاقيلم. واكد قادة الدول الخمس المشاركة في القمة على اهمية تنفيذ قرارات قمة الاتحاد الأفريقي وتنفيذ قرار مجلس الامن الاخير بتحسين الاحوال الامنية والانسانية في دارفور. واتفق القادة على وضع آلية عمل لتنفيذ «بيان طرابلس» الخاص بدارفور وتشكيل لجنة خماسية من الدول المشاركة لمتابعة المفاوضات حتى يتم التوقيع على اتفاق سلام.

وفي نفس الوقت، عقد مسؤولون ليبيون لقاءات مطولة مع متمردي دارفور للتعرف على مطالبهم. وقد وجه ابناء دارفور نداء الى القمة يطالب بالحل العادل للازمة وانهاء الظلم، وحذر النداء من المخاطر التي يتعرض لها السودان حاليا. وترى حركة العدل والمساواة ان قمة طرابلس بداية للحل ولمنع التدويل، ولكن حل الازمة يحتاج لمؤتمر جامع تشارك فيه جميع القوى السياسية السودانية، حسب ما ذكره ادريس ابراهيم الناطق الرسمي باسم الحركة. ونفى ادريس اي دور للدكتور حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي الاسلامي المعارض في احداث دارفور. كما استبعد التجاني سيسي حاكم اقليم دارفور السابق اي تدخل للموساد الاسرائيلي في دارفور، وقال في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان الموساد ليس لديه وقت للتدخل في السودان، واضاف ان الحل السياسي والامني هو الاساس وان تمتنع الحكومة عن تهميش الاقليم في مجال التنمية والامن.

ومن جهة اخرى، قال نهار عثمان نهار عضو الوفد المفاوض لحركة التحرير السودانية لمقاتلي دارفور في ابوجا ان المفاوضات ستستأنف يوم 21 من الشهر الجاري، وتوقع ان تسهم قمة طرابلس في دفع نتائج المفاوضات والتوصل لحلول، ونفى ان تكون حركتا التمرد قد رفضتا التوقيع على الاتفاق الانساني، واشار الى ان الحكومة السودانية هي التي رفضت ذلك من خلال وضع شروط تعجيزية. وقال انه لا يمكن ان يطلب من الثوار نزع اسلحتهم من دون حل للمشكلة، واستبعد ان يعقد لقاء بين الحكومة والمتمردين في دارفور. وقال متمردون انه ليس من المحتمل ان تطرح القمة ما يحقق تقدما ملموسا واشاروا الى ان مصر وتشاد تنحازان الى حكومة الخرطوم وقد تسعيان الى تقويض المحادثات. واضافوا ان ليبيا ونيجيريا تلتزمان الحياد وقد تعملان على تحقيق انفراجة.

وقال عضو في إحدى جماعات المتمردين طلب عدم نشر اسمه «نعتقد ان هذه القمة لن تحل اي مشاكل». وقال وزير الخارجية التشادي ان القذافي قد يساعد على دفع الطرفين للتوصل الى اتفاق. وقال «يعتقد كثيرون انه قد يكون للعقيد القذافي بعض النفوذ على حكومة السودان والمتمردين». وقال وزيرا الخارجية المصري والتشادي ان القمة ستدعم دور الاتحاد الافريقي ولن ترسم مسارا مختلفا عنه.