«السلفية» الجزائرية تتوعد خاطفي البارا وتتهم فرنسا بالتورط في احتجازه

TT

طالبت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية، المتمردين التشاديين الذين يحتجزون عضوها القيادي عماري صايفي (المدعو عبد الرزاق البارا) منذ مايو (ايار) الماضي، الى اطلاق سراحه او التعرض «للانتقام»، واتهمت من ناحية اخرى الاستخبارات الفرنسية في قضية احتجازه.

وقالت الجماعة في بيان نشرته على موقعها على الانترنت امس، ان على «الحركة من أجل العدالة في تشاد، إطلاق سراح عبد الرزاق فورا وبدون شروط، وإلا ستنتظر عاقبة جرمها». واضافت انها «مستعدة لرد الصاع صاعين (عليهم) مع الاحتفاظ لنفسها بنوع الرد وتوقيته».

ووقع البيان القائد الجديد للجماعة أبو مصعب عبد الودود (اسمه الحقيقي عبد المالك دروقدل)، وذلك لأول مرة منذ تنصيبه قائداً للجماعة في سبتمبر (أيلول) الماضي خلفا لمصطفى أبو إبراهيم (نبيل صحراوي)، الذي قتله الجيش الجزائري في يونيو (حزيران) الماضي.

وكانت «الحركة من أجل العدالة في تشاد» التي تحارب نظام انجامينا، قد احتجزت البارا ومعه 14 مسلحا من الجزائر وموريتانيا والنيجر. وتفيد آخر الانباء ان المجموعة محتجزة في منطقة تيبستي شمال تشاد. وطلب المتمردون من الحكومة الجزائرية إيفاد من يتسلم البارا، كما أعربوا عن رغبتهم في تسليمه الى حكومات اوروبية تسعى للقبض عليه.

وجاء في بيان «السلفية» أنها تتوقع أن يكون «للاستخبارات الفرنسية ضلع في القضية لعدة اعتبارات». غير ان البيان لم يوضح هذه الاعتبارات ولم يقدم ما يدل على تورط الاستخبارات الفرنسية في احتجاز البارا ورفاقه.

ووصف البيان الحركة التشادية، بـ«العصابة المجرمة التي أقدمت على هذا الفعل الإجرامي غير المبرر وهو أسر أبي حيدرة عبد الرزاق (البارا) أمير المنطقة الخامسة». وعبرت «الجماعة السلفية» عن جهلها بظروف أسر عضوها القيادي، وقالت إن «الظروف الصعبة التي مرت بها الجماعة حالت دون إصدار كلمة في الموضوع»، في إشارة ضمنية الى الضربة القوية التي تعرضت لها إثر مقتل قائدها نبيل صحراوي وثلاثة من ركائزها، على يد الجيش في مرتفعات بجاية (250 كلم شرق العاصمة الجزائرية). وأوضح البيان أن الحركة التشادية المتمردة، «تكون قد أعلنت حربا على الجماعة السلفية باعتدائها الخطير على أحد رموزها وقياداتها، مع العلم أنه لا مصلحة لها» وراء احتجاز البارا.