وجه مدعي عام محكمة امن الدولة الاردنية العقيد محمود عبيدات امس 7 تهم، من بينها التآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية في الاردن، الى 13 شخصا من بينهم ابو مصعب الزرقاوي، وذلك في قضية الهجوم الكيماوي الذي احبطته السلطات الاردنية في وقت سابق من العام الحالي. وكان يستهدف مقر الاستخبارات. وستتم محاكمة 9 اشخاص في القضية حضوريا، في حين سيحاكم 4 غيابيا من بينهم الزرقاوي. وطبقا للائحة الاتهام، فان التهم تتضمن ايضا «الانتساب لجمعية غير مشروعة، (التوحيد والجهاد التي يترأسها الزرقاوي)، وحيازة وتصنيع مواد مفرقعة بدون ترخيص لاستخدامها بصورة غير مشروعة، وحيازة اسلحة اوتوماتيكية واسلحة نارية» الى جانب «اخفاء شخص ومساعدته على التواري من وجه العدالة»، في اشارة للمتهم جمال محمد علي الدغيدي. ومن بين المتهمين في القضية 3 سوريين، أحدهم فار من العدالة. وفي حال ادانتهم، يواجه المتهمون في القضية عقوبة الاعدام.
وقالت مصادر قضائية ان المحكمة ستباشر النظر في هذه التهم بعد عيد الاضحى المبارك. وتتعلق الاتهامات باعتداءات أكد الاردن احباطها في 26 ابريل (نيسان) الماضي، والتي كانت ستؤدي، بحسب عمان، الى قتل عشرات الآلاف من الاشخاص.
ويترأس المجموعة في الاردن عزمي الجيوسي، وهو اردني من اصل فلسطيني. وكان قد اكد في اعترافات متلفزة ان العملية خططت في العراق بأوامر مباشرة من الزرقاوي.
يذكر ان الزرقاوي، واسمه الحقيقي احمد فضل الخلايلة، فر من الاردن منذ عام 1999. وقد وضع الاميركيون مكافأة مالية مقدارها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القاء القبض عليه.
وقد صدر بحق الزرقاوي حكم بالسجن لمدة 15 عاما في عام 2000، كما صدر بحقه حكم بالاعدام في 6 ابريل (نيسان) 2002، لتورطه في اغتيال دبلوماسي اميركي.
والمتهمون المقبوض عليهم هم:
عزمي عبد الفتاح الجيوسي، 36 عاما، حسين شريف حسين، 44 عاما، احمد سمير عبد الفتاح احمد، 23 عاما، أنس سمير محمد فضل الشيخ امين (سوري الجنسية)، 18 عاما، حسني شريف حسين، 41 عاما، محمد سلمه محمد مجاهد شعبان (سوري الجنسية)، 19 عاما، وسليم محمد سليم ابو عياش، 27 عاما، ابراهيم محمد عبد الظاهر زين العابدين، فار من وجه العدالة، احمد فضيل نزال الخلايلة «ابو مصعب الزرقاوي»، فار من وجه العدالة، سليمان درويش الملقب ابو الغادية، (سوري الجنسية)، فار من وجه العدالة، شوقي احمد شريف عمر الملقب ابو احمد الاميركي، فار من وجه العدالة، جمال محمد الدغيدي، 29 عاما.