مكافحة الهجرة السرية والإرهاب يتصدران اجتماعا لوزراء داخلية أكبر 5 دول أوروبية في فلورنسا

المقترح الداعي لإنشاء معسكرات للاجئين في الدول المغاربية في مقدمة المواضيع قيد البحث

TT

بدأ وزراء داخلية خمس دول اوروبية في اوروبا الغربية اجتماعات في فلورنسا في إيطاليا أمس لبحث ملفات تتناول الهجرة والإرهاب والجريمة المنظمة. ويرأس الاجتماعات، التي يشارك فيها وزراء الداخلية في كل من ايطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا وتتواصل اليوم، وزير الداخلية الايطالي جيوسيبي بيزانو.

وتتصدر جدول الاعمال المقترحات التي تدعمها ألمانيا وإيطاليا والداعية لإنشاء خمسة معسكرات لاستقبال اللاجئين في كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا لاستقبال اللاجئين والراغبين في الهجرة إلى الدول الأوروبية. ويؤرق ملف الهجرة السرية الاتحاد الأوروبي الذي حاولت دوله مجتمعة وعلى انفراد إيجاد طرق إنسانية وفعالة في آن واحد للتغلب على مشكلة تزايد أعداد المهاجرين إلى أوروبا. وحسب هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» تأمل أوروبا في التوصل إلى طريقة تسمح بحصول اللاجئين الحقيقيين على حقهم في اللجوء، بينما يبقى المحتالون بعيدا. ويفترض ان توفر المعسكرات المقترحة للاجئين الحماية واحتياجاتهم الأساسية الى حين البت في قبول لجوئهم. وتقف ألمانيا وإيطاليا بقوة وراء هذا الاقتراح، كما قدمت بريطانيا اقتراحات مشابهة، فيما تعارض فرنسا وإسبانيا مثل هذه المقترحات. وكان وزير الداخلية الألماني اوتو شيلي، الذي يعتبر صاحب فكرة المعسكرات في الدول المغاربية، قد أقر في تصريحات لمجلة «فوكس» الألمانية الأسبوع الماضي بأن الدول الأوروبية لن تستطيع منع المهاجرين السريين من عبور المتوسط لكنه اضاف «علينا ان نحاول منعهم». وقال «ما الضرر في ان توجد آلية تتحقق مما إذا كان للناس مبررات لطلب اللجوء او غير ذلك من الأسباب التي تبرر هروبهم من بلدانهم». والى جانب هذه المقترحات، يناقش وزراء داخلية الدول الخمس مسألة تبادل المعلومات الاستخباراتية للمساعدة في مواجهة الارهاب والجريمة. وقبل بدء الاجتماع قال وزير الداخلية الاسباني خوزيه أنتونيو الونسو ان الدول الخمس تدفع باتجاه تضمين جوازات السفر وبطاقات الهوية وبطاقات الاقامة بصمات حامليها اضافة الى الصور الفوتوغرافية لتسهيل التحقيقات في الارهاب والجريمة. ويخشى عدد من الدول الاوروبية تسلل بعض العناصر الارهابية بين المهاجرين غير الشرعيين خاصة الذين يدخلون اوروبا عبر ايطاليا واسبانيا. يذكر ان ايطاليا شددت اجراءاتها الأمنية أخيرا تحسبا لهجمات ارهابية. وفي هذا السياق قال بيزانو لـ«الشرق الأوسط» ان هذه الاجراءات «اثبتت نجاعتها حتى الآن ونحن مستعدون لمواجهة أي احتمال».