أبو علاء يشارك لأول مرة منذ شهرين في اجتماع لمجلس الأمن القومي في مقر عرفات

TT

قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية في عددها الالكتروني باللغة العربية، ان رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء)، شارك اول من امس لأول مرة منذ أكثر من شهرين، في جلسة المجلس الأعلى لشؤون الأمن القومي في السلطة الفلسطينية. وعقدت الجلسة في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في رام الله.

وكان ابو علاء قد امتنع عن زيارة مقر الرئاسة، باستثناء مشاركته قبل أسبوعين في جلسة خاصة عقدتها الحكومة الفلسطينية هناك، لمتابعة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وناقش المجلس الأعلى لشؤون الأمن القومي في اجتماعه حسب «يديعوت احرونوت» التطورات في قطاع غزة، في ضوء العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي هناك. وقالت مصادر فلسطينية إن القيادة لا تعتقد بأن الانسحاب الإسرائيلي قد تم حقـًا، وإنما تعتبر المقصود مجرد إعادة انتشار يشهد على استمرار استعداد إسرائيل لمهاجمة الفلسطينيين والمس بهم. وناقش المجلس الأعلى، أيضًا، الاستعدادات الأمنية الفلسطينية لتنفيذ «خطة الانفصال» إذا ما تم تنفيذها فعلاً.

يشار إلى أن العلاقات بين الرئيس عرفات وابو علاء شهدت، خلال الشهرين الأخيرين، خلافات، خاصة في ما يتعلق بالإصلاحات في السلطة الفلسطينية والإصلاحات الأمنية وغيرها من الإصلاحات.

ووقع خلاف حاد بين القائدين، أيضاً، في سبتمبر (ايلول) الماضي، عشية انعقاد اجتماع للدول المانحة، ومنذ ذلك الوقت قاطع قريع اجتماعات المجلس الأعلى لشؤون الأمن القومي، وكذلك اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح.

وبعد انتهاء اجتماع المجلس امس، بقي غالبية أعضاء المجلس، تقريباً، في مقر عرفات، بينما سارع قريع إلى المغادرة.

إلى ذلك، عُـلم أن السلطة الفلسطينية تتخوف من اندلاع حالات من الغضب، خاصة في شمال قطاع غزة، على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية هناك. ويتخوف الفلسطينيون من تكرار ظواهر السيطرة على مباني السلطة والمس بمسؤوليها الكبار، تمامًا كما حدث بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، قبل أكثر من ثلاثة أشهر.

فبعد تلك العملية، سيطر مسلحون على مؤسسات تابعة للسلطة احتجاجًا على وهن السلطة وطريقة معالجتها لمصابي العمليات العسكرية.