في الوقت الذي فشلت فيه جميع محاولات اطلاق زعيم تنظيم الجهاد المصري السابق عبود الزمر المحبوس في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات، علمت «الشرق الاوسط» ان محاميه ممدوح اسماعيل سوف يقدم اليوم بلاغا الى النائب العام يحمل وصية للجهات القضائية تفيد بتبرعه بأجزاء من جسده الى جرحى الانتفاضة الفلسطينية وذلك في حال وفاته داخل سجنه.
وقال اسماعيل لـ«الشرق الاوسط» ان البلاغ يحمل شقين، الاول يطالب بالافراج عنه نظرا لانتهاء فترة عقوبته بالحبس بالمؤبد منذ 13 اكتوبر 2001، والشق الثاني انه في حال تعذر ذلك فإنه يوحي بالتبرع باجزاء من جسده لجرحى الانتفاضة الفلسطينية واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك فور وفاته.
واضاف اسماعيل ان وصية الزمر الذي يبلغ من العمر 60 عاما، تعد اعلانا من جانبه بالتضامن الكامل مع القضية والمقاومة الفلسطينيتين، مشيرا الى ان الزمر يفكر في تأسيس حزب سياسي تحت اسم «من اجل فلسطين» وذلك في حال ان قدر له وخرج من سجنه.
واوضح اسماعيل انه لم يعد هناك مبرر لاستمرار حبس الزمر الذي اصبح شيخا يعاني من مجموعة كبيرة من الامراض المزمنة، ولا يخشى من خروجه، خاصة في ظل تحولاته الفكرية وانتهاجه منهج الجهاد السياسي السلمي، لافتا الى ان الزمر سبق له الحصول على نسخة من برنامج حزب الشريعة الاسلامي الذي سبق لاسماعيل التقدم بمشروع تأسيسه غير ان محكمة الاحزاب المصرية رفضت الموافقة على تأسيسه.