ضابط أميركي: أنصار الصدر سلموا أسلحة قديمة وتالفة

هجوم على مركز لتجميع الأسلحة في مدينة الثورة يوقع 3 قتلى منهم عنصران من الحرس الوطني

TT

بغداد - الوكالات: شن مسلحون أمس هجوما بقذائف الهاون على مركز لتجميع الأسلحة في مدينة الثورة (الصدر) ببغداد مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الحرس الوطني العراقي ومدني.

وقالت مصادر طبية ان تسعة مدنيين على الأقل أصيبوا أيضا في الهجوم الذي وقع على ملعب نادي الصناعة لكرة القدم الذي كان يستخدم في تخزين الأسلحة الجاري تجميعها من أفراد ميليشيا «جيش المهدي».

وذكر ضابط أميركي في وقت سابق أن أفراد جيش المهدي سلموا عددا محدودا من الاسلحة الصالحة للاستخدام بموجب الخطة التي تهدف الى انهاء أسابيع من القتال مع القوات الأميركية في المدينة.

وقال الكابتن برايان أومالي من فرقة الفرسان الاولى في شرق مدينة الثورة «كنا نتوقع تسليم الاف الاسلحة. لم نر مثل هذا العدد». وأضاف «أن الكثير من الاسلحة التي تم تسليمها كانت قديمة وتالفة»، وان «أفراد الميليشيا الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لم ينزعوا أسلحتهم بصورة كاملة فيما يبدو».

ولكن عقيل الصفار وكيل وزارة الامن الوطني قال ان كمية كبيرة من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة جمعت في الاسبوع الماضي وخزنت في وزارة الدفاع، لكنه لم يعلق على مدى سلامة الاسلحة المسلمة، وقال انها ستوزع على قوات الامن العراقية. وتعهدت الحكومة العراقية بتوفير 500 مليون دولار لاعادة اعمار مدينة الثورة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة في اطار تفاهم مع «جيش المهدي».

وقال أومالي «بدأنا يوم الجمعة الماضي نجمع أسلحة بشكل أفضل، لذلك قررنا تمديد عملية الجمع لمدة يومين. وشهد يوم اول من امس تحسنا طفيفا عن اليوم السابق». وذكر أن أغلب الاسلحة التي تم جمعها هي من الاسلحة الصغيرة مثل البنادق ولكن الاسلحة الاثقل مثل المدافع المضادة للطائرات بدأت تظهر يوم الجمعة الماضي.

وقال انه ليست هناك دلائل تذكر على أن أفراد الميليشيا سلموا القنابل البدائية المنتشرة في مدينة الثورة أو قذائف الهاون التي عادة ما يستخدمها المقاتلون ضد القوات الأميركية.

وقال العقيد الركن مهدي زاير من الحرس الوطني وعضو لجنة التسليم والمسؤول الأمني في المركز «اليوم (أمس) هو الاخير، لكن هناك فكرة للتمديد بسبب وجود سلاح كثير لدى الناس». لكن زاير اعرب عن اعتقاده بان «مكتب الصدر قام بتسليم ما يقارب 90% مما لديه من اسلحة».

وأضاف ردا على سؤال «نظرا للكثافة السكانية لمدينة الصدر فمن الصعب معرفة الوقت اللازم لجمع الاسلحة خصوصا ان العراق كان ابان النظام السابق ترسانة، فهناك اسلحة قد تفوق من حيث الحجم ما كان لدى حلف وارسو». وحول نوعية الاسلحة، قال انها «تقليدية وقسم منها لا بل غالبها مهترئ».

وردا على سؤال حول اسباب التجاوب مع المبادرة واذا ما كان الدافع المادي هو السبب ام الرغبة في السلام، قال زاير «تزامنت المبادرة مع شهر رمضان لذلك فانها شكلت عاملا ماديا لدعم الحالة المعيشية للناس كما ان الناس تعبت من لغة السلاح».

ولاحظ مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية ان دوريات اميركية كانت تجوب شوارع مدينة الصدر من دون اي عائق.

وقال احمد عزيز، 29 عاما، انه يسلم بندقية قديمة للمرة الثانية فقد سبق ان سلم مع اشقائه حوالي سبع بنادق.

وسلم مئات الأشخاص الذين اصطفوا داخل وخارج الملعب مئات قطع (ار. بي. جي) ومدافع هاون مع قذائفها ورشاشات كبيرة والغام وعبوات باعداد كبيرة. الا ان القائد الاميركي في مدينة الصدر الكولونيل آبي ابرامز سبق ان صرح الجمعة الماضي بان هذه الاسلحة «غير صالحة للاستعمال وقديمة ومهترئة».