غزة ـ «الشرق الأوسط»: بعد اسبوع فقط على كشف «الشرق الأوسط» النقاب عن مبادرة أميركية لرفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم رفضه المبادرة. وشدد شالوم على ان اسرائيل لا يمكنها ان تقبل بالسماح بحرية الحركة لعرفات داخل الاراضي الفلسطينية. واضاف ان اسرائيل ستفك الحصار عن عرفات فقط في حال قرر مغادرة الضفة الغربية وقطاع غزة بلا رجعة.
وكان الاتحاد الاوروبي قد عرض مبادرة على اسرائيل والادارة الأميركية وحكومات عربية وشخصيات فلسطينية بفك الحصار عن عرفات من اجل انجاح تنفيذ خطة «فك الارتباط». وشدد ممثلو الاتحاد الاوروبي على فشل السياسة الاسرائيلية ازاء الرئيس الفلسطيني. واتهم شالوم الاتحاد الاوروبي بالعمل على اعاقة ايجاد «قيادة فلسطينية معتدلة».
وانتقد بشدة ايضا الاتحاد الاوروبي على اسلوب تعامله مع سورية، وقال «في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة ودول اخرى ضغوطها ضد سورية يعمل الاتحاد الاوروبي على تحسين علاقاته معها»، مشددا على ان الاتحاد سيوقع مع سورية غدا اتفاقا تجاريا.
واستدرك شالوم قائلا «نحن نشهد تقديم سورية بعض المقترحات الايجابية بشأن استنئاف المفاوضات التي تفحص من قبلنا بدقة».
واشترط شالوم ان تقوم سورية «بهجر طريق الارهاب»، على اعتبار ان هذا شرط اساسي لاستئناف المفاوضات.