نواب من الليكود يدرسون اليوم مشروع قانون حول تنظيم استفتاء بشأن الانسحاب

TT

يعقد نواب من حزب الليكود ، بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم اجتماعا استثنائيا لدراسة مشروع قانون حول تنظيم استفتاء بشان الانسحاب من قطاع غزة عرض على الكنيست. وقال مكتب النائب غيلاد اردان لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «اردان يدعم مشروع القانون هذا وسيطلب من نواب الليكود الذين سيجتمعون بعد ظهر اليوم مع شارون درسه».

ويتوقع ان يلتقي الرئيس الاسرائيلي موشي قصاب شارون اليوم حيث سيؤكد دعمه لفكرة تنظيم الاستفتاء حسب ما علم من مكتبه.

وتواجه خطة شارون معارضة شديدة داخل الليكود واليمين المتطرف، في حين اكد معظم المستوطنين الـ 250 الفا في الاراضي الفلسطينية انهم سيقومون بافشالها.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان نواب الليكود الذين يعارضون الخطة قرروا التعهد خطيا في رسالة الى شارون باحترام نتائج الاستفتاء مهما كانت.

وخلال جلسة صاخبة في الكنيست يوم الاثنين الماضي، اكد شارون انه سيعرض خطته على الكنسيت للموافقة عليها في 25 اكتوبر (تشرين الاول) الجاري رغم المعارضة الكبيرة التي تثيرها.

ويؤكد شارون تصميمه على تطبيق خطة الانسحاب من جانب واحد من قطاع غزة وتفكيك 21 من مستوطناتها في المنطقة واربع مستوطنات اخرى في الضفة الغربية بحلول 2005.

في غضون ذلك، باشرت وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية، ليمور ليفنات، كما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» صباح امس، بإجراء محادثات مع الوزراء، على هامش جلسة الحكومة، بهدف تدعيم اقتراح الاستفتاء العام ومعاهدة الالتزام بتقبل نتائجه. وتحدثت ليفنات، في بداية الجلسة، مع الوزيرين لنداو وأولمرت، وتنوي التقاء كل الوزراء.

ويقضي اقتراح ليفنات بإجراء التصويت في الكنيست على خطة الانفصال، لكن من خلال إضافة مادة إلى الاقتراح تشترط تنفيذ الانفصال بإجراء استفتاء عام.

وقدرت مصادر في «الليكود» أن التسوية التي طرحتها ليفنات تنطوي على مشكلة مركزية، وهي احتمال معارضة حزب «العمل» للتسوية المقترحة أثناء التصويت في الكنيست، وبالتالي امتناعه عن دعم خطة الانفصال إذا ما تم اشتراط تنفيذها بإجراء استفتاء عام.

وهاجمت داليا إيتسيك رئيسة كتلة حزب «العمل» في الكنيست، امس التصريحات المتعلقة بإجراء استفتاء، وقالت «المؤيدون للاستفتاء العام هم المعارضون لخطة الانفصال، الذين يسعون إلى إحباط الخطة بهذه الطريقة. الكنيست وحده يملك صلاحية القرار وإذا لم يكن بمقدور رئيس الحكومة تنفيذ الخطة فليستقل كي نجري الانتخابات».

وكانت ليفنات قد التقت شارون، وناقشت معه اقتراح التسوية قبيل اجتماع الاخير مع قادة المستوطنين بعد ظهر امس في مكتبه بمدينة القدس وذلك لاول مرة، بعد قطيعة دامت سنة ونصف السنة.

وعقد اللقاء بمبادرة من شارون، الذي قال إنه معني «بسماع آلام وشكاوى المستوطنين» عشية تنفيذ خطة الانفصال، وذلك وفقـًا لما أفادت به مصادر في مكتبه.