مصر: نائب مرشد الإخوان يرفض الانضمام لتوافق القوى الوطنية بصفته الشخصية

TT

وسط أزمة عنيفة تحيط بعمل توافق القوى الوطنية في مصر التي تضم 7 من أحزاب المعارضة، كشف النائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، المحظورة، الدكتور محمد حبيب انه رفض الانضمام للتوافق بصفته الشخصية وليس بصفته الاخوانية، وذلك في اعقاب الازمة التي وقعت بين التوافق والاخوان بسبب استبعاد الجماعة من الانضمام له لكونها قوة غير قانونية.

وقال حبيب لـ«الشرق الاوسط» «انني أتشرف بانتسابي لجماعة الاخوان واعتبر وجودي بها وساماً على صدري ومن اراد ان يخاطبني فليخاطبني من خلال موقعي الأخواني وليس بشكل شخصي لانني اكتسب وضعي وتقديري من خلال احترامي الذاتي وجماعتي».

واضاف حبيب «طالما انهم يرفضون الجماعة كتيار فأنا أرفض الانضمام إليهم. ونحن نأسف لأن تنتهج هذه الاحزاب التي تعاني من وطأة قوانين وممارسات غير ديمقراطية نفس منهج الحكومة ضدنا ويرتكبون معنا نفس الاخطاء التي تمارسها الحكومة». وأعرب حبيب عن اعتقاده بأن أي حزب أو نقابة تطمع في تعديل الاوضاع وتصحيحها لن تقبل بمثل هذه الممارسات التي تسعى لاقصاء اطراف وطنية عن المشاركة في تحقيق الاصلاح السياسي لارضاء الحكومة.

واكد أن عمل توافق القوى الوطنية «بدأ بشكل خطأ ويسير في الاتجاه الخطأ وهم يرتكبون خطأ سياسياً غير مقبول مثل الحكومة تقول اشياء وتنفذ اشياء اخرى مخالفة تماما». وأعرب مسؤول الإخوان عن تشاؤمه إزاء إمكانية أن تعدل الحكومة من مسارها وتتجه نحو تصحيح الاوضاع وتحقيق مطالب الشعب والقوى الوطنية بتحقيق الاصلاح السياسي وإلغاء قانون الطوارىء والقوانين المقيدة للحريات. وكان قرار تشكيل جبهة توافق القوى الوطنية قد صاحبته أزمة سياسية واعلامية عنيفة بعد قرار التوافق استبعاد الاخوان والشيوعيين من التشكيل باعتبارهما قوتين غير شرعيتين.