قال احمد بن جلون، الامين العام لحزب الطليعة الديمقراطية الاشتراكي المغربي المعارض، انه لا يمكن اسقاط المبدأ اللينيني لمفهوم تقرير المصير، الذي عرفته روسيا بعد قيام الثورة البوليشفية، على وضعية الصحراء. ودعا بن جلون في حديث خص به «الشرق الاوسط» الجزائريين الى «عدم اسقاط استفتاء استقلال بلادهم عن فرنسا على وضع الصحراء المغربية»، مشيرا الى ان الاستفتاء حول استقلال الجزائر تم بقرار من الجنرال شارل ديغول وشمل جميع المواطنين الفرنسيين والجزائريين في آن واحد.
وقال بن جلون ان القادة الجزائريين يجب ان يفهموا اذا ارادوا الاستفتاء في الصحراء، ان يكون هذا الاخير استفتاء للشعب المغربي بأكمله «ينطلق من طنجة الى بشار وتيندوف، ومن السعيدية الى لكويرة، وآنذاك سيقتنعون ان الاستفتاء سيكون فعلاً لصالح مغربية الصحراء».
وقال بن جلون، من ناحية اخرى، انه لن يحيد عن الاشتراكية الى «ان انتقل الى جوار ربي». وذكر بن جلون انه لا يمكن ان يشيد الديمقراطية الا الديمقراطيين، مشيرا الى ان الاسلاميين لا يجمعهم بالديمقراطية سوى الديماغوجية والسلوك الانتهازي.
وانتقد بن جلون، محمد اليازغي الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخصوص دعوته لاحداث قطب يساري، قائلاً: «عندما اسمع كلام العزيز محمد اليازغي، اصبح حائرا في امري، واتساءل كيف لهذا الرجل الذي تآمر ضد رفاقه، ان يدعو الى قطب ديمقراطي او تجمع يساري في الوقت الذي حارب فيه اليساريين والاشتراكيين».
وعزا بن جلون عدم فوز حزب الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات التشريعية الجزئية الاخيرة في مدينة سلا، الى مشاركته في حكومات ادت الى تيئيس الجماهير، بعدما كانت المدينة قاعدة انتخابية له.